حياة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تزخر بالكثير من النجاحات والإنجازات والجوائز والأوسمة الموثقة على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، وتعتبر حياته محطة ثرية من محطات الشحن العلمي والفكري في القيادة والريادة، وهي مشروع قائم بذاته يتحرك بثقة ويتمدد ويتوسع في المضمون الروحي الفلسفي للدراسات الاستراتيجية الذكية المبنية على الضمير.
فهو القيادي المحنك الذي بنى صرح المملكة لعقود منذ نعومة أظفاره، وكان عضيدا للمغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في مسيرة البناء والنماء، وبقي مخلصا لأرضه واستمر عضيدا لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حتى وضع المملكة في المكان الذي تستحقه في العالم وفي الأمم المتحدة، ممدها بالدعم الروحي والمعنوي والتحفيزي في جائزة سموه للتنمية المستدامة، وما انبثق من توصيته العظيمة لتوثيق يوم عالمي للضمير.
فالقيادة عند سموه هي فلسفة عميقة لعلم متجدد في التوجيه الدقيق في صناعة القرار الصائب، والريادة لديه هي نموذج لفكر تخطيطي استراتيجي ذكي متبلور في طريقة التعاطي مع الذكاء العاطفي لمتابعة واستحثاث ودفع إنجاز القرارات بدقة.
واندماج الذكاء المتبلور (Crystalized Intelligence) المبني على الخبرة الطويلة لدى سموه الكريم مع الذكاء الحاد (Fluid Intelligence)، الذي تمثله العقول الشابة الطموحة ذات الكفاءة لأحفاده والتي يحتضنها سموه في محيطه ويغذيها ويمدها بفكره وعلمه ويضعها في الطريق الصحيح التي تستحقه وبجدارة وبمراسيم ملكية، هي من ستصنع الفرق في العملية السياسية والدبلوماسية والقيادية الريادية المستقبلية، وهي من ستخترق سرعة الصوت وتثبت للبعيد وللقريب أنها هدف مدوي يصم آذان العقول الفارغة التي لا تلبث أن تقوم حتى تهوي من الحقد والضغينة.
ودخول الحركة الإنسانية على خط القيادة والريادة لسموه وبما تحمله من نفوذ الضمير في حركتها الروحية الذي أحياه الأمير، يخلق من الفلسفة يدا أبوية مبسوطة كريمة توحد البلاد والعباد وتقود النجاح واستدامته في تحقيق أعلى المستويات في الأهداف الإنسانية التنموية، واستقرار المملكة في ظل الوضع العالمي والقرارات الإنسانية التي يطلقها سموه الكريم بلا توقف؛ هي أكبر دليل على التوحد والارتباط القيادي مع الشعب بكل أطيافه ومذاهبه.
والشواهد على تلك الفلسفة العظيمة لأمير الضمير وما تكنه من إشراقات وتجليات لا يستطيع إخفائها المغرضون الناعقون من منصات الهذيان الرخوة المدفوعة بالضلال والفساد، والذين تتقزم أنفسهم حينما تقترب من مقام إنسانيته وأصالته وأعماله الجليلة لبلده وأبناء بلده التي لم تتوقف، فتبدأ تتشرذم وتتمايل ألسنتهم بالكذب والتسويف واللايقين وباللؤم بنكران الجميل.
فمن يصنع الضياع الفكري متعمدا؛ فهو يسير في طريق الجياع اللاأخلاقي، ومن يعيش جوع الجهل الحيواني المركب ويتمرغ في طينه؛ يصبح ثعبانا متوحشا خبيثا مسجونا ينتظر الانطلاق، والثعابين متنوعة في الخبث الذي قد يوقعها في التهلكة بسبب أخطائها إذا حوصرت، ومن تلك الثعابين ما يسمى (Reggie the King Snake)، الذي يعيش في جنوب كندا امتداد إلى أمريكا الجنوبية، التي تبدأ تلتهم ذيلها إذا حوصرت لاعتقادها أنه ثعبان أو حيوان آخر وقد يصل بها الوضع للهلاك.
فأمير الضمير هو صاحب العمل القيادي الريادي الإنساني الذي يضع مصلحة الوطن ومن يعيش على ترابه فوق كل اعتبار، ويسعى دوما لتتبع ومراقبة الوزراء والمسؤولين في التوصيات التي يطلقها كل في تخصصه وما يرتبط به من توفير سبل الراحة والعيش الرغيد للوصول لأعلى مراتب جودة الحياة، ومن يدعي غير هذا؛ فليطرق باب النقد الهادف والمواجهة بالحقائق الواضحة اليقينية وليس التشويش باللايقين.