+A
A-

كيف تغيرت أهداف الشباب البحريني بعد الكورونا؟

تنوعت أهداف الشباب بين دورات تدريبية ومشاريع خاصة، ولكن مع وقف التنفيذ. 

لم يقتصر الفايروس التاجي على تهديد حياة الآخرين بالموت أو البقاء أحياء تحت رحمته، ولم يكتف أيضًا بالتحكم في مسار العالم من جميع النواحي ولا في تقييد كل البشر في حركاتهم وتصرفاتهم ووضعهم تحت المجهر، فقد وصل به الحال إلى تحجيم أهداف الشباب ووضعهم على المحك بين تحقيقها أو التنازل عنها أو انتظار ترياق الحرية من الضيف الثقيل، مسافات البلاد أرات معرفة أهداف الشاب البحريني هل تغيرت أم تم التنازل عنها لحين الانتهاء من هذه المرحلة الصعبة:

 

المضي نحو الهدف

أعرب حسان أحمد عن تفاؤله: ”بعض أهداف هذا العام تغيرت مثل السفر وذلك لظروف جائحة كورونا وإغلاق المطارات والحجر الصحي، ففي كل عام أضع خطة للسفر لبلدان معينة في أوقات متفرقة من بداية العام لنهايته ولكني ألغيت أول تذكرة سفر في شهر أبريل إلى جمهورية مصر، وبالتالي توقفت عن الحجوزات المتبقية لجمهورية كينيا في شهر مايو وميسينا وحيفا في شهر نوفمبر“.

وأضاف: ”لم أشعر بالضجر جراء ذالك؛ لأني أعلم أن كل شيء مقسوم في هذه الحياة للإنسان، ولكن الأهداف الأخرى مستمرة ولم تتغير وفي تزايد، مثل زيادة الصفقات التجارية وتنمية الودائع الإدخارية رغم مخاوف البعض من الخسارة، إلا أني أرى الأمور مستقرة وإذا كان هنالك نزول، فهو بشكل ضئيل جدًا. ختاما يجب على الفرد التمسك بأهدافه والمحاربة لأجلها رغم كل الظروف وأمنيتي للجميع بالصحة والعافية، وأن يكشف عنا هذا البلاء لمتابعة المسير والمضي نحو أهدافنا“.

 

دورات تدريبية 

قالت فاطمة خلف كان هناك عدة أهداف قبل هذا الوباء، ولكن بعد هذه الفترة الحرجة تغيرت لعدة أسباب، وكانت تود السفر لأحد الدول، ولكن شركات الطيران أوقفت الرحلات بسبب الوباء حفاظًا على السلامة، وقالت: ”كنت سأبد بأخذ دورات تدريبية متفرقة في مجال تخصصي الإعلام كالتصوير والمونتاج لأبدأ مشروعي الخاص، ولكن بعض الدورات توقفت وبعضها أصبح عن بعد وهذا ما جعلني أتخوف قليلًا وأؤجل الفكرة، أيضًا إغلاق المحلات التجارية والنوادي ومحال متفرقة ساهم في توقف بعض الأهداف، ولكنني سأعود لها وبقوة أيضًا“.

 

تنمية المعرفة 

كثف محمد السرح من أبحاثه وقراءاته في الأوضاع الراهنة، قائلًا: ”أجبرني الفايروس أن يكون لي مساحة وقتية جدًا شاسعة، وهادئة لأكون مع نفسي أكثر وأتعمق فيها بشكل أكبر، وأستكشفها بشكل أعمق. وكلما ازدادت هذه المساحة لدي ارتأيت أن يكون الجانب المعرفي لدي أوسع من خلال تكثيف قراءاتي في مجالات مختلفة والأبحاث التي تزيد من وعيي في جوانب متعددة، ولم أكتف بالقراءة كسبيل واحد للمعرفة، بل عددت من مصادري وكانت هذه أحد أهدافي التي لم تستطع الكورونا من إلغائها، بل ساهمت فيها بشكل كبير“.

 

مشروع خاص 

وعن الموضوع صرحت حوراء الصائغ: ”كان لدي أهداف كثيرة وكنت قد أعددت قائمة بكل ما سأقوم به في 2020، ولكن كوفيد 19 عرقل كل حركتي، كنت سأبدأ بالبحث عن وظيفة وقمت بتجهيز كافة المتطلبات اللازمة، ولكني ترددت في ذلك خصوصًا إن الفايروس جعل الفرص شحيحة في قطاع الأعمال لكنني لم أستسلم وحاولت ألا أتوقف وأن أبدأ بالخطة باء وهي إنشاء مشروع خاص لضمان وجود دخل إضافي ولكن عند مراقبتي للأوضاع الاقتصادية، وجدت أنه يجب عليّ أن أقوم بدراسة أعمق للفكرة، ولا تزال القائمة تطول من الأهداف المؤجلة بسبب فايروس كورونا“.            ​