+A
A-

غيبوبة الحب والاشتياق لـ"أيام زمان"

يطوف بك محل "بحرين أنتيك" في مجمع يتيم بالطابق الثاني في طرقات أزمان بعيدة ويجعلك تتنفس هواء تلك الأيام الغابرة من خلال مختلف المقتنيات الرائعة التي ستشاهدها، من حلي، وساعات، والعاب، ومجلات وميداليات، وعملات ووثائق وقرطاسية وغيرها الكثير.

محل تفوح من جدرانه عبق الماضي الجميل، ويدخلك في غيبوبة من الحب والاشتياق، خاصة لمن هم في مثل عمرنا " أبناء الستينات".

قادتني رجلي إلى المحل لشراء حاجة لأبني محمد، وبالرغم من وحشة المكان وخلو المجمع من الناس بسبب الظروف المعروفة، إلا أن الأخ صاحب المحل" يوسف" كان واقفا امام المحل وكأنه يتوغل في احشاء ارواحنا بحثا عن " زبون" والتحدث معه بدل من صمت الليل الفارغ.

اشتريت ما اردته وأخذت اتبادل اطراف الحديث مع الأخ يوسف وبدون سابق انذار وجدت نفسي اخرج الموبايل والتقط صورا لمختلف زوايا المحل ، كوني مغرما بمثل هذه المقتنيات مثل الخبز والماء، ووعدته بزيارة ثانية في ظروف أفضل وأجمل.​​