كعادتنا كل سنة، نطلق في مجلس العلاقات العربية الدولية (كارنتر) حملة كارنتر لتعظيم رمضان، التي بدأت أعمالها منذ 2010 وترصد سنويا رؤيتها بخصوص ما يتم بثه من مواد ومحتويات إعلامية، ومدى احترام الفضائيات العربية حرمة وقدسية شهر رمضان الفضيل، ومع الأسف فإن المحتوى الإعلامي للفضائيات العربية كان دون مستوى مراعاة واحترام مشاعر المجتمع العربي المسلم خلال هذا الشهر المبارك، إذ لاحظنا أن هناك تجاوزات متكررة سنويا زادت بالآونة الأخيرة فيما يتعلق ببث مواد إعلامية هابطة لا تليق أبدا بعظمة وحرمة هذا الشهر الفضيل.

وفي مختصر ما توصلنا إليه واستنتجناه، ومن خلال أعضاء الحملة من النقاد والخبراء والمتخصصين العرب، وإدارة رئيسة الحملة لهذه السنة، الدكتورة نوال النقبي، عضو منظمات (كارنتر)، أنه وبالرغم من وجود مواد إعلامية راقية تعبر عن طموحات وآمال المجتمع والهوية العربية، إلا أن هناك ازديادا كبيرا جدا هذه السنة في بث مواد هابطة ومفسدة للذوق العام بالمجتمع العربي، من مسلسلات وبرامج منوعة ومحتوى ترفيهي رخيص لا يتناسب مطلقا مع حرمة وعظمة رمضان، علاوة على ندرة المواد الدينية والمجتمعية التي تليق وتعظم قدسية رمضان والأجواء الإيمانية فيه.

هذا بالإضافة إلى بث مواد سياسية تهدف لبث نار الفتنة والبغضاء بين العرب في وقت يفترض فيه التماسك الديني والمحبة والتسامح في هذا الشهر الفضيل.

وشددنا وأكدنا في تقريرنا على ضرورة عدم دعم أية مواد هابطة والإعلان فيها والدعاية لها والتمجيد بها، لأن ذلك يزيد تطاول منتجي وداعمي هذه المواد والمحتويات الهابطة على بث ونشر المزيد منها بالشهر الفضيل، ما سيضطرنا كمنظمة دولية ذات هوية عربية إسلامية، إلى اتخاذ خطوات أخرى للتصدي لمثل هذه الإساءات، إيمانا بدورنا في حماية الهوية العربية الإسلامية للمجتمع العربي.