"طريق النجاح ليس له نهاية".. شعار اتخذه المدرب الوطني لكرة القدم علي عبدالمجيد في مسيرته الرياضية ليتحول من التحليل الإحصائي إلى العمل في ميدان التدريب بطموحات كبيرة من أجل بلوغ هدفه والوصول لأعلى المستويات ليكتب لنفسه تاريخا وشأنا كبيرا في عالم تدريب كرة القدم.

ويعتبر عبدالمجيد هو المدرب البحريني الوحيد حاليا الذي يعمل في دوري محمد بن سلمان للمحترفين كمساعد مدرب بنادي الاتفاق الذي يطلق عليه "كبير الشرقية" وصاحب الشعبية الجماهيرية الكبيرة في المنطقة الشرقية بعد تجربتين في ملاعب السعودية، الأولى كانت مع نادي النهضة بدوري الدرجة الأولى موسم 2015/2016 والثانية بنادي هجر بذات الدوري موسم 2018/2019 قبل أن يخطف نادي الاتفاق السعودي توقيعه ليعمل لديه لمدة نصف موسم تقريبا بموسم 2017/2018 ثم موسم كامل في 2019/2020.

وتأتي تلك التجربة الخارجية بعد عدة تجارب مع المنتخبات الوطنية وعدد من الأندية المحلية في عالمي التدريب والتحليل لكنه احترف التدريب على وجه الخصوص وبات سفيرا للكرة البحرينية في أقوى دوري خليجي.

حول هذه التجربة الجديد يقول عبدالمجيد لـ "البلاد سبورت" بأن أجواء الإحتراف تسهم في صقل المدرب من جميع النواحي، فهو يعمل في أجواء إحترافية مع لاعبين محليين ومحترفين أجانب اكتسب من خلالها الخبرة في مجال التدريب والتعامل مع اللاعبين بالإضافة إلى الجوانب الخططية والتكتيكية الأخرى.

وأضاف " المنافسة القوية في دوري محمد بن سلمان للمحترفين والحضور الجماهيري والتغطية الإعلامية والاجتماعات المكثفة بين طاقم العمل والإنضباط والإلتزام و...الخ من التجارب أكسبتني المزيد من الخبرة في ميدان التدريب..".

وتابع عبدالمجيد " اعتبر نفسي محظوظا بالعمل مع المدرب السعودي خالد العطوي والذي يعتبر واحد من أفضل المدربين على الساحة السعودية وهو الذي قاد منتخب الشباب السعودي لتحقيق لقب كأس آسيا تحت 19 عام في 2018 وتأهل لكأس العالم تحت 20 عام في بولندا 2019..فإدارة النادي لديها مشروع طموح للإرتقاء بالفريق وفق خطة طويلة المدى ومنذ قدوم العطوي وباقي افراد الطاقم الفني والإداري فقد تطورت نتائج الفريق بصورة واضحة بعد تغيير حوالي 14 لاعب، حيث أنهى الفريق مراحل الدوري الأخيرة في المركز العاشر من اصل 16 ناديا وعلى مستوى الإحصائيات في الاستحواذ وعدد التمريرات فأننا نأتي بالمركز الثالث بعد الهلال والنصر، والفريق في تطور مستمر وهناك ارتياح كبير من قبلنا ..".

وذكر عبدالمجيد أن تلك التجربة هي الثانية له مع نادي الاتفاق بعد أن عمل معه لمدة نصف موسم وعمل تحت قيادة المدرب سعد الشهري الذي قاد المنتخب الأولمبي السعودي لأولمبياد طوكيو 2020 وهو أحد المدربين المعروفين والمتميزين، وهو محظوظ بالعمل مع مدرب مثله.

وحول مدى رغبة النادي في تجديد عقده للموسم المقبل، أوضح عبدالمجيد أن إدارة النادي لم تفاوضه بصورة رسمية عن التجديد ولكن هناك رغبة عامة لدى الطرفين في الاستمرار ولكنها مرهونة بالقرار الرسمي لمجلس الإدارة، مشيرا إلى أن عقده ينتهي لغاية مايو 2020 وسيتم تمديده لحين استكمال الدوري بعد انتهاء جائحة فايروس كورونا (كوفيد -19)، حيث أنه يتواجد حاليا في البحرين لكنه على تواصل مستمر مع طاقم العمل ويحضر الاجتماعات الإلكترونية التي تتم عن بعد لمتابعة سير التحضيرات.

ولم يخفي عبدالمجيد تطلعه المستقبلي للعمل كمدرب على رأس الجهاز الفني لأحد الأندية المحلية مستقبلا، خصوصا وأنه حاصل على شهادة ((A من الاتحاد الآسيوي وحاصل على شهادة المستوى الرابع للبرنامج الوطني للمدربين، ويطمح في نيل دبلوم المحترفين مستقبلا، لافتا النظر إلى أنه بحاجة إلى اكتساب المزيد من الخبرة ليتولى قيادة احد فرق الرجال مستقبلا.