+A
A-

بعد أوروبا.. الموت يتسلل إلى المسنين بدورهم في كندا

بعد أن تسلل الموت إلى دور المسنين في عدة دول أوروبية وحصد أرواح الآلاف منهم، أعلنت حكومة مقاطعة كيبيك في كندا، الأكثر تضرراً من وباء كوفيد-19 في كندا، عن نيتها نشر 3 آلاف طبيب يعملون في المستشفيات داخل دور الرعاية التي أصيب فيها 4 آلاف مسنّ.

ويأتي هذا الإعلان بعد الضجة التي أثارتها وفاة 31 مسناً خلال ثلاثة أسابيع في دار الرعاية الخاصة "هيرون" في مونتريال، في ظلّ النقص الشديد بالطواقم الطبية.

وقال رئيس وزراء المقاطعة فرنسوا ليغو في مؤتمر صحافي إن هذا التغيير في استراتيجية حكومته يرجع لأن الأزمة التي كانت متوقعة في المستشفيات لم تحصل. في المقابل "فإن ما حصل وما فاجأنا كثيراً، تسجيل 4 آلاف إصابة داخل دور العجزة".

والوضع مقلق خصوصاً في حوالي 40 مركزا للإيواء والعلاج الطويل الأمد في كيبيك، حيث تبلغ نسبة الإصابات 72% من إجمالي المرضى في منشأة قرب مونتريال.

وتحتاج تلك المؤسسات في الوقت الحالي لألفي معالج إضافي، وفق ليغو، في ظلّ غياب موظفين أصيبوا هم أنفسهم بالمرض أو يخشون الإصابة. ووصل الاثنين 100 طبيب و65 عنصراً من الجيش الكندي إلى دور الرعاية التي يتفشى فيها المرض، ويفترض أن يلحق بهم ألف طالب طب.

وتسجل كيبيك نصف الإصابات في كندا البالغ عددها 36 ألفاً، والوفيات البالغة 1700 حالة، غالبيتها في دور الرعاية.

يشار إلى أن إحدى دور رعاية المسنين الكبرى في إيطاليا، اضطرت السلطات لفتح تحقيق بعد تسجيل وفاة 200 نزيل منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد قبل أشهر.

كما أظهرت أظهرت إحصاءات رسمية، في بريطانيا أن مئات آخرين من المصابين بمرض "كوفيد – 19" الذي يسببه فيروس كورونا المستجد لقوا حتفهم في بريطانيا بما يزيد على الأعداد المسجلة في الحصيلة اليومية الحكومية، بما في ذلك موجة من الوفيات في دور رعاية المسنين التي قال القائمون عليها إنه يتم تجاهلها.