+A
A-

لومباردي الإيطالية تلملم جراحها.. وإسبانيا تخفف قبضتها

رغم استمرار الوباء جارّا معه الموت، ما تزال "لومباردي" وهي المنطقة الأكثر تضررا من فيروس كورونا في إيطاليا، تضغط لعودة التصنيع، يوم انتهاء الإغلاق الوطني المقرر في 4 مايو/أيار القادم.

وتركز خطة لومباردي على الحفاظ على مسافة متر واحد بين العمال، كما أن استخدام الكمامات إجباري، وكذلك استخدام فحوص الأجسام المضادة في الدم.

وينتظر أن يبدأ ذلك الفحص في المنطقة يوم 21 أبريل/نيسان للحصول على صورة أفضل حول ما إذا كان الفيروس مازال نشطا.

فيما يدرس مسؤولو المنطقة إجبار المكاتب والشركات على تقليل ساعات العمل لتجنب زحام وسائل النقل العام.

"سابقة لأوانها"

بدوره، وصف نائب وزير التنمية الاقتصادية في إيطاليا، ستيفان بوفاني الخطة بأنها سابقة لأوانها، قائلا: "طلب لومباردي خطأ، من غير الواضح بناء على أي بيانات تسعى المنطقة لإعادة الفتح".

يشار إلى أن لومباردي هي الأكثر تضررا من الفيروس، وقد شهدت أكثر من نصف وفيات إيطاليا وثلث حالات العدوى في البلاد.

فيما تستمر منطقة ميلانو، المتمركزة في العاصمة المالية لإيطاليا، في المرور بزيادات يومية من حالات العدوى.

وفيات إسبانيا تتجاوز 19 ألفا

في السياق أيضا، أعلنت إسبانيا الخميس، زيادة حصيلة الوفيات بفيروس كورونا عن اليوم السابق لكن البيانات الواردة من إقليم كتالونيا تشير إلى أن الإجمالي الحقيقي حتى الآن قد يكون أكثر بعدة آلاف.

فقد زاد عدد المصابين أيضا على الرغم من أن مدير الطوارئ الصحية فرناندو سيمون قال إن هذا يرجع لزيادة الفحص وإن معظم المصابين يعانون من أعراض بسيطة أو بلا أعراض.

وإسبانيا أحد أكثر البلدان تضررا من الجائحة العالمية لكنها بدأت مؤقتا في تخفيف إجراءات العزل العام التي فرضتها في 14 مارس/آذار الماضي.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة اليوم الخميس أن العدد الإجمالي للمتوفين بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد ارتفع إلى 19130 شخصا في الأربع والعشرين ساعة الماضية بعد وفاة 551 شخصا بمرض كوفيد-19 الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا مقارنة مع 523 في اليوم السابق. وبلغ العدد الكلي للمصابين في إسبانيا 182816 مقارنة مع 177633 إصابة، الأربعاء.

إلى ذلك تعد إسبانيا أحد أكثر البلدان تضررا من الجائحة العالمية لكنها بدأت مؤقتا في تخفيف إجراءات العزل العام التي فرضتها في 14 مارس/آذار الماضي.

90 ألف وفاة في أوروبا

يشار إلى أن مدير فرع أوروبا في منظمة الصحة العالمية كان حذر، الخميس، من أن قارة أوروبا ستبقى "في عين الإعصار" بالنسبة لتفشي فيروس كورونا المستجد بالرغم من "مؤشرات مشجعة" في بعض الدول، وذلك في وقت أفادت فيه وكالة الأنباء الفرنسية أن أوروبا سجلت 90 ألف حالة وفاة إثر الجائحة.

وأوضح هانس كلوغي خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت عقده في كوبنهاغن، أنه وعلى الرغم من رصد مؤشرات مشجعة في الأسابيع الأخيرة على صعيد الأرقام في كل من إسبانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وفرنسا، وسويسرا إلا أن عدد الحالات المعلنة خلال الأيام العشرة الأخيرة في أوروبا تضاعف تقريبا ليقارب المليون".

إلى ذلك لفت إلى أن الرقم يعني أن حوالي 50% من الإصابات بكوفيد-19 مسجلة في هذه المنطقة.