ربما تكون فترة العزل المنزلي صعبة على الكثير من الناس، إذ لم يعتادوا الجلوس في المنزل لفترات طويلة، لكنني في واقع الحال لا أشعر بتغيير كبير فيما يحدث!
ربما لا أشعر بالتغيير؛ لأنني بالفعل شخص “بيتوتي” وخروجي من المنزل يقتصر على الذهاب للعمل وما يتعلق بشؤونه في معظم الأحيان، أما تلك المشاوير الأخرى المتعلقة بالحياة الاعتيادية، فلست من روادها منذ مدة.
إذن، ماذا كنت أفعل وماذا صرت أفعل في المنزل؟ هذا هو الشيء الإيجابي الذي أشعر به خلال فترة العزل المنزلي، وهو البقاء لفترة أطول في المنزل مع العائلة، والعمل بشكل اعتيادي وأكبر ولكن عن بعد.
ولعل الوضع الاستثنائي الذي نعيشه في الفترة الحالية، وفر لنا الكثير من الوقت، كنا نقضيه في زحمة الشوارع في كل الأوقات، أما الآن فقد أصبحنا نستغل هذا الوقت للاطلاع والقراءة والعمل، بالإضافة إلى الجلوس مع العائلة.
ولا أعلم إن كان هذا أمرًا جيدًا بالنسبة لبقية الناس، لكنني أرى أن الحياة يمكن أن تكون جميلة في المنزل، مع البقاء متصلين مع العالم الخارجي، بحيث تستمر دورة العمل والإنتاج وفي ذات الوقت تزدهر الحياة المنزلية.
صحيح أننا نفتقد زملاءنا وأصدقاءنا لعدم التقائنا بهم، لكن الأمر الجيد أن الجميع يعيش هذه الحال ومتفهم لحساسية المرحلة، وهذا ما جعلنا نستذكر الأوقات التي كنا نقضيها بحرية في السابق ونحن نتهكم على حياتنا!