كشف الرئيس التنفيذي السيد سلمان صالح المحميد عن جهود خدمات مطار البحرين "باس" ضمن الجهود الوطنية لمنع انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19). وقال المحميد " إن "باس" كونها واحدة من الشركات الوطنية تقوم على عاتقها مسؤولية كبيرة في توعية موظفيها وتوفير كافة المواد الطبية اللازمة وأخذ كافة الاحتياطات الممكنة لمنع تفشي فيروس الكورونا، بالإضافة إلى دورها ومساهمتها الفاعلة من خلال التنسيق المستمر مع شركائها في قطاع الطيران في مطار البحرين الدولي لتجاوز تداعيات انتشار الفيروس، مشيداً في الوقت ذاته بجهود مملكة البحرين كواحدة من أفضل الدول عالمياً في التعامل مع الفيروس باحترافية عالية وتفعيل خطط الطوارئ في مثل هذه الحالات. وأضاف إن قيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، واهتمامه الشخصي ومتابعته الميدانية كان لها عظيم الأثر في تحقيق الأهداف المرجوة من وراء خطة الطوارئ سعياً للحفاظ على صحة وسلامة الجميع.

وأضاف المحميد: "الأزمة الحالية التي يمر بها العالم وتمر بها مملكة البحرين على حد سواء تعتبر محطة خصبة للتعلم ففيها دروس عديدة تمكننا من تقييم مدى استعدادنا للتعامل مع الأزمات سواء على مستوى السياسات والقرارات المتخذة أو على مستوى الأدوات الإدارية المتوفرة للجهات أو الاستعدادات اللوجستية أو من ناحية الاكتفاء الذاتي بالنسبة للمواد والأدوات الطبية والمرافق المجهزة، أو العناصر البشرية المدربة. وعليه قامت خدمات مطار البحرين "باس" ضمن جهودها في رفع مستوى الجاهزية والاستعداد بعقد برنامج تدريبي متكامل بالتعاون مع الاتحاد العالمي للنقل الجوي – International Air Transport Association “IATA” – حول خطط الطوارئ في المطارات وكيفية التعامل معها. وقد حرصنا على أن يشارك في الدورة عناصر من الإدارة التنفيذية والإدارة الوسطى ومجموعة من الموظفين من العمليات، حيث أننا بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى لفهم الآثار المستقبلية لمختلف المخاطر، وبحاجة لوضوح الإجراءات والقرارات المناسبة، وبحاجة لتكون لدينا القدرة على التنبؤ بمجريات الأحداث المستقبلية والاستعداد لها.

وبالنسبة للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها "باس" ضمن خطة وضعتها لجنة إدارة المخاطر والطوارئ بالشركة تضمنت محاور عدة، فقد تم التركيز بدايةً على الجانب التوعوي وقامت الشركة بتنفيذ فعالية توعية بالتعاون مع أحد المستشفيات في المملكة بالإضافة إلى القيام بإصدار العديد من النشرات الداخلية للموظفين. أما على الجانب اللوجستي فقد تم توفير الإحتياجات اللازمة من كمامات الوجه بالإضافة إلى قفازات اليد ومجموعة كبيرة من المعقمات كدفعة أولى، وتم توزيع ذلك على كافة الموظفين خصوصا في إدارة عمليات المطار والموظفين الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الجمهور، والعمل جاري على سد أي نقص في هذه المواد الطبية المهمة. كما حرصت الشركة على متابعة التزام كافة الموظفين باتباع الإجراءات المعلنة لحفظ سلامتهم وسلامة من يتعامل معهم.  

كما تقوم اللجنة أيضا بعملية رصد ومتابعة تأثيرات فيروس كورونا على قطاع الطيران على المستوى العالمي والمحلي وتحليل المعلومات للمساعدة في اتخاذ قرارات إستراتيجية وبناء خطط عمل مساندة للعمليات بالتعاون مع الجهات العاملة في مطار البحرين الدولي وشركات الطيران. وبيّن المحميد أن "باس" قامت بإجراء تعديلات على إجراءاتها وعملياتها كواحدة من الإجراءات الاحترازية وأنها تقوم حاليا بالاستعداد لتطبيق مجموعة من المبادرات تماشياً مع توجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله والحكومة الرشيدة بشأن البقاء في المنزل وتقليل الخروج إلا للضرورة وما تقتضيه المصلحة العامة. 
وختم المحميد أن العالم بأسره يواجه تحديات متصاعدة لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19) الذي لا يفرق بين أحد، وهو ما يستوجب تضافر كافة الجهود لمكافحته والتصدي له بما يحفظ صحة وسلامة الجميع، و"باس" لن تألوا جهداً في التعاون المستمر مع الجهات المعنية من خلال التفاعل في نقل المعلومات أو التعاون مع الأجهزة الطبية من وزارة الصحة أو شؤون الدفاع المدني ووزارة الداخلية، وغرفة العمليات التابعة للفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) في مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية بالمستشفى العسكري، للاطمئنان على سير الإجراءات الاحترازية والتدابير المتخذة ضمن الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا.