+A
A-

ترمب يوقف السفر مع أوروبا شهرا.. ويستثني بريطانيا

أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، انخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة جراء الإجراءات التي تم اتخاذها. وقال في خطاب وجهه إلى الأميركيين الخميس من البيت الأبيض: "من أجل منع الإصابات الجديدة من الوصول إلى شواطئنا، سوف نعلّق جميع الرحلات من وإلى أوروبا للأيام الثلاثين المقبلة، باستثناء بريطانيا. على أن تدخل القواعد الجديدة حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة".

كما أضاف أن "الخطر جراء كورونا يظل متدنياً جداً في الولايات المتحدة".

إلى ذلك تابع: "خصصنا أكثر من 8 مليارات دولار لمواجهة كورونا"، مشدداً على أن ما يحدث بسبب هذا الفيروس ليس أزمة مالية.

جاءت كلمة ترمب من المكتب البيضاوي في خطوة للرد على الانتقادات بأنه لا يأخذ خطر كورونا بالجدية الكافية، قائلاً "هذا أقوى وأشمل مسعى لمواجهة فيروس قادم من الخارج في العصر الحديث".

إلى ذلك، أوضح أن أن هذه القيود تشمل أيضاً "الحجم الهائل للتجارة والشحن" بين أوروبا والولايات المتحدة، و"أشياء أخرى مختلفة ريثما نحصل على الموافقة".

إقرار تخفيضات ضريبية

كما دعا الكونغرس إلى إقرار تخفيضات ضريبية لمواجهة تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد بعد إغلاق أعمال كثيرة وانهيار البورصات. وقال "أدعو الكونغرس إلى خفض الضرائب على رواتب الأميركيين. آمل أن يأخذوا هذا الأمر بعين الاعتبار وبقوة".

ولفت الى أنه سيطلب من وزارة الخزانة أن تضع تسهيلات على دفع الضرائب "لبعض الأشخاص والأعمال التي تأثرت سلبيا" جراء الوباء، وهي خطوة برأيه ستضخ نحو 200 مليار في الاقتصاد الأميركي.

هذا وأعلن البيت الأبيض أن ترمب ألغى رحلة كانت مقررة إلى كولورادو ونيفادا بدافع "الحذر".

ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة إلى أكثر من 900 حالة الثلاثاء، بحسب إحصاء أجرته وكالة فرانس برس، وقد انتقد خبراء الصحة العامة السلطات بسبب التقليل من أهمية الوباء والتأخر في بدء الاختبارات.

كما توفي ما لا يقل عن 28 شخصاً وأصيب حوالي 960 آخر وفقاً لجهاز تتبع كورونا في جامعة جونز هوبكنز، وهو ارتفاع بمئات الحالات عن اليوم السابق.

وباء عالمي

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن المنظمة تصنف تفشي فيروس كورونا الجديد على أنه وباء.

كما قال تيدروس خلال مؤتمر صحافي: "قلقون للغاية من مستويات الانتشار وشدته ومن مستويات عدم اتخاذ الإجراءات (اللازمة). لذلك وصلنا إلى تقييم مفاده أن كوفيد-19 (فيروس كورونا) يمكن تصنيفه بأنه وباء".

وتفشى فيروس كورونا، الذي ظهر في الصين في ديسمبر/كانون الأول، في أنحاء العالم ليتسبب في تعطيل الصناعة ووقف رحلات جوية وإغلاق مدارس وإجبار المسؤولين على تأجيل أحداث رياضية وحفلات.

إلى ذلك أعلنت منظمة الصحة تفشي كورونا حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً يوم 30 يناير/كانون الثاني عندما كان عدد الحالات التي تأكدت إصابتها بالفيروس والتي رُصدت خارج الصين أقل من 100 حالة إضافة إلى حدوث ثماني حالات عدوى بكورونا بين البشر.

وأوضح تيدروس أن هناك الآن أكثر من 118 ألف حالة إصابة في 114 دولة وأن عدد الوفيات بلغ 4291 شخصاً، مشيرا إلى أن العدد مرشح للزيادة.

وأشار مسؤولون بالمنظمة على مدى أسابيع إلى أنهم قد يستخدمون كلمة "وباء" كمصطلح وصفي لكنهم شددوا على أنه ليس للكلمة أهمية قانونية.