+A
A-

فريق في البيت الأبيض لحماية ترمب من "كورونا" المستجد

منذ أيام، والقيّمون على حماية الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الأخطار المتنوعة، يعقدون اجتماعات في البيت الأبيض، للبحث عما يبعد عنه "كورونا" المستجد، بحسب ما ذكرت أمس صحيفة New York Post الأميركية في موقعها، خصوصا بعد وفاة 15 من 228 مصابا في الولايات المتحدة التي أقر مجلس شيوخها الخميس الماضي موازنة من 8 مليارات و700 مليون دولار لمكافحة الفيروس القاتل.

فريق عمل يقوده Tony Ornato الشاغل منصب نائب رئيس موظفي البيت الأبيض للعمليات، هو من يتولى القيام بما يلزم لحماية ترمب وكبار مساعديه من شر الفيروس، عبر إجراءات مشددة بدأت منذ 21 فبراير الماضي بقيام جهاز "الخدمة السرية" المتولي حراسة الرئيس "الطلب من أي زائر للبيت الأبيض الكشف عن الدول التي زارها في الثلاثين يوما التي سبقت زيارته" على حد ما قرأت "العربية.نت" في موقع الصحيفة المضيفة بخبرها أن نقاط تعقيم يدوية تمت إقامتها داخل الجناح الغربي بالبيت الرئاسي الشهير، مع فحص درجة حرارة الزائر "حتى وإمكانية منع التجول داخل البيت الأبيض نفسه، فيما لو تفاقمت الأزمة" وفقا لما نقلته الصحيفة عن مسؤولين أميركيين.

مع فريق العمل الذي تم تشكيله، وفيه الدكتور Anthony Fauci الظاهر مع ترمب في الفيديو المرفق، تتعاون"الخدمة السرية" الحارسة للرئيس مع الوحدة الطبية في البيت الأبيض، بمراجعة المعلومات ومتابعة الأشخاص الذين زاروا البلدان التي تفشى فيها الفيروس، كما وتقييم بروتوكولات الزيارة إلى البيت الرئاسي، لتعديل ما يلزم منها بحسب التطورات "حيث يتوجب على الصحافيين غير الحاملين تصاريح دخول دائمة، أو الضيوف، توفير معلومات حول الدول التي زاروها خلال 30 يوما سابقة" علما أن الإدارة الأميركية سبق ومنعت في يناير الماضي دخول الأجانب الذين زاروا الصين أثناء 14 يوما سبقت وصولهم إلى الولايات المتحدة، ثم وسعت الحظر الأسبوع الماضي ليشمل إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية.

وكان ترمب قلل في 27 فبراير المضي من تهديد تفشي "كورونا" المستجد في الولايات المتحدة في مؤتمر صحافي عقده بالبيت الأبيض، في حضور نائبه مايك بنس، ووزير الصحة والخدمات البشرية، اللبناني الأصل أليكس عازار، وأوضح أنه "بفضل كل ما فعلناه، فإن الخطر على الشعب الأميركي يبقى متدنياً جدا" كما قال.

كما أثار جدلا حين استصغر قبل أسبوع شرر الفيروس وقلل من خطره مقارنة بالأنفلونزا الموسمية، ووصفه خلال تجمهر انتخابي لصالحه في ولاية "ساوث كارولينا" بأنه "مهزلة" مبالغ فيها. إلا أنه اعترف بخطره بعد تزايد عدد المصابين وقتلاه الأميركيين، وبعد أن شرح له الدكتور "أنتوني فوجي" ما قد يسببه "كورونا" من خطر، فيما لو تم تركه يعبث من دون حسيب ورقيب، خصوصا أن هذا البروفسور هو باحث دولي شهير في الفيروسات، ومدير لمجمع المعاهد الوطنية لأمراض الالتهابات في الولايات المتحدة.