في أول هجوم من نوعه بعد اتفاق حركة طالبان مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن الانسحاب من أفغانستان، أصيب ما لا يقل عن 18 شخصا في تفجير استهدف تجمعا سياسيا في العاصمة الأفغانية كابل يوم الجمعة.

وقال مسؤول حكومي أفغاني إنه وقع إطلاق نار متقطع خلال مراسم في ذكرى مرور 25 عاما على وفاة عبد العلي مزاري، القيادي من أثنية الهزارة، إحدى الأقليات في البلاد.

ووفقا للمتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي، فقد وقع إطلاق النار، الذي نفت حركة طالبان مسؤوليتها عنه، من ورشة بناء على مقربة من مكان إقامة المراسم في غرب المدينة، مشيرا إلى إصابة 18 شخصا بجروح، وفقا لما ذكرته فرانس برس.

وأشار رحيمي إلى أن عناصر من قوات الشرطة والقوات الخاصة هرعت إلى الموقع، وأن إطلاق النار مستمر بصورة متقطعة على المشاركين في التجمع، الذي شارك فيه العديد من الشخصيات السياسية الأفغانية، ومن بينهم رئيس السلطة التنفيذية في أفغانستان عبد الله عبدالله.

وأكدت وزارة الداخلية الأفغانية أنه "تم إجلاء جميع المسؤولين البارزين بسلام من المكان".

ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوع على توقيع الولايات المتحدة وحركة طالبان اتفاقا يمهد الطريق أمام انسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهرا، غير أن اعمال العنف استمرت في أنحاء البلاد ما يلقي شكوكا على مصير عملية السلام.