تعرض اللاجئون السوريون خلال الأيام الماضية لاعتداءات متعددة طالت محالهم وأملاكهم في عدد من المدن التركية، على خلفية الخسارة "البشرية" المؤلمة التي مني بها الجيش التركي قبل يومين في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، بحسب ما أفادت مصادر للعربية.نت.

فقد هاجم مئات الأتراك ضمن مسيرة مؤيدة للجيش التركي في مدينة كهرمان مرعش جنوب البلاد منازل ومحلات السوريين وعمدوا إلى تكسيرها والاعتداء على السوريين في المدينة.

وانتشرت على مواقع التواصل مقاطع مصورة تظهر عمليات التكسير التي طالت محال السوريين في تلك المدينة التركية.

يأتي هذا بعد انتشار مقاطع أخرى تظهر أيضاً، قيام بعض سائقي الحافلات التي تنقل لاجئين إلى الحدود اليونانية، بتوجيه كلام عنصري إلى عدد من اللاجئين السوريين الذين قرروا التوجه إلى الحدود اليونانية التركية، بعيد إعلان السلطات التركية فتح الحدود باتجاه أوروبا.

مقتل 34 عسكريا تركيا

يذكر أن 34 عسكرياً تركياً قتلوا الخميس بضربات جوية، نسبت إلى النظام السوري وهي أعلى خسارة تطال أنقرة جراء هجوم واحد منذ بدء تدخلها في سوريا عام 2016.

في حين قتل بين الجمعة والسبت نحو 90 عنصراً من النظام السوري والمجموعات الموالية له بضربات نفذتها أنقرة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويشن النظام السوري بدعم جوي روسي منذ كانون الأول/ديسمبر عملية دامية لاستعادة منطقة إدلب المعقل الأخير للمعارضة في سوريا. وأثارت تلك العملية خلافات حادة بين أنقرة وموسكو.

لكن على رغم أن تركيا تدعم بعض المجموعات المعارضة، مقابل دعم روسيا للنظام، إلا أن الطرفين عززا تعاونهما حول الملف السوري في السنوات الأخيرة.

وطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، من نظيره الروسي فلاديمير بوتين "الابتعاد من طريق" تركيا في سوريا، مؤكداً أن النظام السوري "سيدفع ثمن هجماته".

ويثير التصعيد في إدلب مخاوف المجتمع الدولي في ظلّ تدهور الوضع الإنساني في المحافظة، لا سيما مع نزوح نحو مليون شخص من إدلب المحاذية لتركيا منذ بدء عملية النظام.