+A
A-

مهلة أردوغان للأسد انتهت.. وتعزيزات تركية إضافية لسوريا

مع انتهاء المهلة التي حددها سابقاً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للنظام السوري، بضرورة الانسحاب آخر فبراير من محيط نقط المراقبة التركية في محافظة إدلب، دخلت تعزيزات تركية إضافية مساء السبتعبر كفرلوسين الحدودي باتجاه المحافظةالواقعة شمال غرب سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

كما دخلت أرتال عسكرية من معبري خربة الجوز وكفرلوسين، ضمت دبابات ومدافع وناقلات جند، تزامناً مطلب أردوغان الانسحاب إلى ما بعد النقاط التركية المتفق عليها في "سوتشي".

وبذلك، يرتفع تعداد الآليات العسكرية التركية التي دخلت الأراضي السورية خلال الـ 24 ساعة الفائتة إلى 120. كما يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة "خفض التصعيد" خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير/شباط الجاري وحتى الآن، إلى أكثر من 3085 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و"كبائن حراسة" متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 8000 جندي تركي.

انتهاء مهلة أردوغان

وكان أردوغان، أمهل قوات النظام السوري في الخامس من شهر فبراير/ شباط الماضي، للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب في مدة أقصاها نهاية فبراير، مهددا بشن عملية عسكرية هناك. وطالب خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، قوات النظام السوري بالانسحاب إلى ما وراء خطوط نقاط المراقبة التركية بحلول نهاية فبراير وإلا سنتصرف.

وأضاف الرئيس التركي "اتفقنا مع روسيا في سوتشي على إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، ولكن بعض الأطراف تجاهلت ذلك". وتابع "أميركا ودول غربية تدعم وحدات حماية الشعب الكردية الإرهابية"، محذراً من وجود مليون لاجئ ونازح على الحدود التركية نتيجة ما يحدث في إدلب.

وكان المرصد ذكر السبت، أن 26 من قوات النظام السوري قتلوا بقصف لمسيّراتٍ تركية على مواقعهم بشمال غربي سوريا بعد ساعات من تصريحٍ للرئيس أردوغان، أكد فيه مطالبتَهُ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتنحي جانباً في سوريا وإفساح المجال لتركيا كي تتعامل مع نظام بشار الأسد بطريقتها.

يأتي هذا بعد مقتل 34 جندياً تركياً الخميس في غارات جوية شمال سوريا، ما دفع أنقرة إلى تصعيج عملياتها العسكرية في المنطقة.