العدد 4149
الأحد 23 فبراير 2020
banner
ريشة في الهواء أحمد جمعة
أحمد جمعة
خليفة رمز وقائد ونبراس وطن
الأحد 23 فبراير 2020

كلما قرأت خبرًا أو شاهدت صورة لسمو الأمير الوالد الرمز القائد خليفة بن سلمان رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، كلما أيقنت أن البحرين وشعب البحرين يستحقان التفاؤل والغبطة برؤية القائد منَّ الله عليه بالصحة والمنعة وطول العمر، لأن البلاد التي تعرضت وما فتئت تتعرض للمؤامرات والتحديات من كل الثغور، بحاجة حتمية لمثل هذا الربان ليواصل قيادة السفينة وأهلها إلى موانئ السلام التي طالما أوصلها سموه خلال المراحل والحقب التي واجهت فيها التحديات الاقتصادية والأمنية والمالية، وكان القائد الربان بحنكته وخبرته وحزمه أهلاً لهذه الزعامة التي كرست مكانته بين الأمم وجعلتهُ قائداً أممياً ينال الإعجاب والاعتراف الدوليين بما حقق لبلده من مكاسب ومنجزات، كانت بمثابة المعجزة لبلد صغير في حجمه كبير في طموحاته وتطلعاته، ورغم قلة الإمكانيات وضيق الثروات التي تتمتع بها دول أخرى إلا أن المعجزة حدثت وأضحت البحرين محور التنمية والازدهار بالمنطقة بل بالشرق الأوسط وكانت مركزًا استراتيجياً ماليا واقتصاديا وسياسيا وتبوأت المكانة الدولية. وكان بمثابة الجائزة الكبرى التي نالتها البحرين بفضل القيادة الفذة لسمو رئيس الوزراء الذي كلما اقتربت عودته للبلاد برعاية الله كلما أشرقت وجوه الناس بالبشارة وعم التفاؤل والأمل بعودة النور إلى وجه البحرين لتشرق على هذه الجزيرة ابتسامتها المعهودة التي ارتبطت بابتسامة سموه وهو يحتضن أبناءه بمجالسه الأسبوعية.

نعم يا خليفة الخير والمحبة والعطاء، كلما قرأت وسمعت وشاهدت أخبارك بمقر إقامتك بألمانيا بعد الوعكة الصحية العابرة، كلما اتسع قلبي للبشارة بعودتك سالماً غانماً كما أنت دائماً الفارس الذي تنتظره مواجهته مع التحديات والصعاب التي هو كفيلٌ بها كما خبرته الحياة، وكلما شعرت بقرب عودتك بالسلامة تحفك رعاية الباري، حفلت المشاعر بعودتك المباركة محفوفة برعاية الله، فالبلاد يا خليفة الخير بغيابك المؤقت فقدت بريقها وبعودتك ستعود ابتسامتها تشرق كما كانت دائماً بحضورك الدائم، صحيح أنك وفي رحلتك لم يفارق الوطن وجدانك، وصحيح أن البلاد في عهدتك حتى وأنت برحلة العلاج، ولكن يبقى احتضانك للأرض هو الإشراقة على ثغر الوطن الذي طالما حملته على كتفك وفي قلبك وفي وجدانك، حبك للبحرين لا حدود له، وكم منحتنا الوقت لتعرفنا معنى الوطن ومغزى الوفاء للوطن، وكم أضأت لنا الأفق بحبك للناس وضرورة الوفاء والإخلاص، تشربنا كل هذه المعاني من فكرك وتوجيهك وأنا شخصيا يا رمز البحرين وقائدها تشربت الوفاء والإخلاص من نبراس نهجك المنحوت بالوفاء للوطن والشعب والحياة التي أعطيتها معنى بشعلة الفكر والتنوير والبناء الذي حفظ للبلاد توهجها ورسخ مكانتها وسلمت يا رمز الوطن وقائده.

 

تنويرة:

كل شيء ممتاز، مقولة بعض الكتاب الذين توقفوا عن التنفس!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية