+A
A-

استقالة من إدارة الاتحاد النسائي.. ومن الأسباب: تلقي الرئيسة التعليمات من الخارج

كشفت مصادر "البلاد" عن تقديم عضو بمجلس إدارة الاتحاد النسائي إجلال أبودريس استقالتها من عضوية المجلس وذلك احتجاجا على سوء إدارة الاتحاد.

ومن بين أسباب الاستقالة ضعف مجلس الادارة وعدم استقلاليته وتلقي الرئيس التعليمات من خارجه، والتفرد بالقرارات، وصمت الرئيسة عن التطاولات والإساءة التي تقوم بها نائبة الرئيسة.

ومن المقرر أن يعقد الاتحاد النسائي جمعية عمومية طارئة يوم السبت 22 فبراير 2020.

تضمن جدول أعمال الاجتماع بندين فقط، وهما: مناقشة وضع الاتحاد النسائي منذ الانتخابات الأخيرة التي جرت في شهر سبتمبر 2019، وما يستجد من أعمال.

وقالت مصادر "البلاد" أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ستدقق بشكل مكثف على قائمة الحاضرات باجتماع الجمعية العمومية وذلك لتنقيتها من أيّ اسم كان عضوا بجمعية سياسية منحلة بحكم قضائي.

نص رسالة الاستقالة

وحصلت "البلاد" على نسخة من رسالة استقالة أبو دريس من عضوة بجمعية نسائية، وفيما يأتي نصها:

السيدات / عضوات مجلس إدارة الإتحاد النسائي البحريني

نسخة إلى : جمعية مدينة حمد النسائية

نسخة إلى : وزارة العمل و التنمية الاجتماعية

تحية طيبة وبعد ،،

الموضوع : إستقالة من عضوية مجلس إدارة الإتحاد النسائي البحريني

أنا الموقعة أدناه إجلال أبوإدريس (رئيسة فريق وعي الشبابي ، لقد تم انتخابي لعضوية  مجلس إدارة الاتحاد النسائي البحريني  في دورته الإدارية الحالية (2019-2021) وذلك كممثلة عن جمعية مدينة حمد النسائية)، بعد التشاور مع مجلس إدارة جمعيتي في اجتماع الإدارة الأخير يوم الاربعاء تاريخ 12فبراير2020 أتقدم بإستقالتي من مجلس الإدارة، وذلك للأسباب التالية:

1. ضعف مجلس الإدارة و عدم استقلاليته ، و تلقي الرئيسة للتعليمات المباشرة من خارج الإدارة سواء عن طريق أشخاص أو جمعيات نسائية ، حيث يتم التدخل في كل صغيرة و كبيرة من قرارات إدارة الإتحاد .

2. التفرد بالقرارات من قبل رئيسة الاتحاد النسائي و عدم المشاركة أو التشاور مع مجلس الإدارة لإتخاذ القرارات حيث اننا نتفاجأ كل يوم بقرارات جديدة و لجان تشكل دون علمنا ،  و اجتماعات و لقاءات تعقد دون أن يكون لنا علم بها ، و مشاركات مختلفة داخلية و خارجية باسم الاتحاد دون أن يتم إخبار الإدارة عنها حتى من باب العلم .

3. صمت رئيسة الاتحاد النسائي عن التطاولات والإساءة التي تقوم بها نائبة رئيس الإتحاد لي و عن أسلوبها في منع الآخرين من النقاش أو ابداء الرأي دون أن تحرك ساكناً .

4. تطاول نائبة رئيسة الإتحاد النسائي علي، ووصفي بعدم المحترمة في كل نقاش في مجموعة الواتساب للإدارة ، و رغم تعاملي معها بكل احترام و مهنية إلا انها لا تتوانى عن توجيه الكلام السئ لي و الملاحظات التي لا تمت للواقع بصلة .

5. الحجر على حريتي في إبداء الرأي منذ بداية انتخابي عضو في مجلس الإدارة و ذلك من قبل رئيسة الاتحاد ونائبتها و التي تستخدم أسلوب القمع مع كل من يخالفها الرأي ، حيث ان الاجتماعات تدار بشكل كلي من قبل نائبة الرئيس التي لا تسمح لأحد بالتحدث أو إبداء الرأي ، و خاصة اذا كان الرأي مخالفاً لرأيها وذلك خلال إجتماعات مجلس الإدارة أو غيرها من الاجتماعات الخارجية التي تتحول إلى حلبة مصارعة و شجار و صراخ لكل من يخالفها في الرأي ، و مثال على الاجتماعات الخارجية اجتماع مجلس إدارة الإتحاد النسائي مع ادارة جمعية سترة ، والذي كانت المتحدثة الوحيدة فيه نائبة الرئيس التي رفضت أن تقوم أي عضوة بالحديث أو ابداء الرأي في أي نقطة .

6. بعد الخبر الذي أطلعتنا عليه جريدة البلاد حول وجود مخالفات و تجاوزات في مجلس إدارة الإتحاد ، حاولت مع أحد الزميلات من عضوات مجلس الإدارة عدة مرات طلب اجتماع استثنائي للتحقيق و معرفة أسباب و تداعيات ما حدث إلا ان نائبة الرئيس رفضت بشراسة مدعية أنه ليس من حقنا كأعضاء مجلس الإدارة الدعوة للإجتماع و أن هذا من صلاحيات رئيسة الإتحاد فقط ، وهذا خطأ تنظيمي كبير حيث ان من حق عضوات مجلس الإدارة الدعوة لإجتماع عاجل إذا وصل عدد الداعيات إلى الثلث ، إلا ان نائبة الرئيس و رغبة منها في التفرد في صنع القرار تجاه هذا الموضوع قد أصدرت قانونها الخاص بعدم أحقيتنا في ذلك .

7. إصدار الأحكام و الاتهامات التي طالتني كعضو مجلس إدارة  بشكل مباشر وغير مباشر بأنني من قمت بنشر الأخبار في جريدة البلاد دون وجود دليل واحد على ذلك.

8.  بعد المخالفات والتجاوزات التي نشرت في الصحف و الرد الرسمي الضعيف من قبل نائبة الرئيس في الإعلام ، تقدم عدد من أعضاء فريق وعي بالإستقالة إحتجاجاً على هذه التجاوزات وقد كانت الإستقالة مشفوعة بأسباب ، إلا أن أمينة سر الاتحاد قامت بالإتصال بأحد المستقيلات للتأكد مما إذا كانت هي من كتب الرسالة أم لا  ، مما يعد إتهام واضح و صريح لي كرئيسة فريق و تشكيك في مصداقيتي مع انني قد مررت رسائل الاستقالات لعضوات مجلس الإدارة لأبين لهن ما آل إليه الوضع.

ولهذا فإنني أتقدم بهذا الطلب (والمرسل نسخة منه لوزارة التنمية الاجتماعية و نسخة أخرى لجمعية مدينة حمد النسائية) لقبول استقالتي من مجلس  إدارة الإتحاد النسائي البحريني .

التوقيع:

إجلال أبودريس

 

ملخص القصة

وكانت وزارة العمل قد طلبت استبعاد شخصيتين من عضوية مجلس إدارة الاتحاد النسائي الحالي بسبب عضويتهما بجمعية "وعد" المنحلة بحكم قضائي وعدم قانونية انتماء أعضاء هذه الجمعيات بمنظمات أهلية.

وكانت "البلاد" قد نشرت سابقا أن بيت الاتحاد النسائي يعاني من خلاف داخلي عميق قد يستدعي تدخل الوزارة.

وأعلنت عضوة بجمعية الرفاع النسائية الثقافية الخيرية انسحاب الجمعية من عضوية الاتحاد بسبب الهواجس من تسييس العمل بالاتحاد.

ويمكن قراءة الموضوع السابق عبر هذه الوصلة:

http://www.albiladpress.com/news/2020/4125/bahrain/623408.html