العدد 4138
الأربعاء 12 فبراير 2020
banner
رائد البصري
رائد البصري
مراحل البحث عن وظيفة
الأربعاء 12 فبراير 2020

أقام مكتب النائب ممدوح الصالح عضو الدائرة الثالثة بمحافظة العاصمة، يوم الخميس 30 يناير 2020، المحاضرة الإرشادية للباحثين عن عمل باستضافة مسؤولين بقسم التوظيف والتدريب بوزارة العمل والشئون الاجتماعية (أ.محمد الصفار/ أ. احمد الخلوفي)، وحضرها مجموعة من وجهاء الدائرة ومجموعة من الباحثين عن عمل حيث تتطرق المحاضران إلى مراحل الحصول عن وظيفة بدءًا بالتسجيل في البرنامج الوطني ومن ثم الدخول إلى مظلة التأمين ضد التعطل، إذ يستلم العاطل عن العمل مبلغ 150 دينارًا للدبلوم وما دون، و200 دينار للبكالريوس وما فوق، ولمدة 9 أشهر تتخللها متابعة والحضور الشخصي للوزارة للحصول على وظيفة مناسبة. وأما عن برامج التدريب فيتم تمويلها من قبل “تمكين” وعددها 500 برنامج تدريبي متنوع بمهارة واحترافية.

وأكد المحاضران أنه لم تعد الشهادة الأكاديمية تكفي للحصول على وظيفة، حيث أغلب أصحاب الأعمال يطلبون المهارات الأساسية (إجادة اللغة الإنجليزية + التطبيقات الحاسوبية).

وتقيم الوزارة عدة ورش ومعارض للباحثين عن عمل بشكل دوري. وعن المستجدات في الوزارة سيشهد شهر مارس المقبل إطلاق برنامج الترشح للوظيفة على الأون لاين عن طريق منصات الهواتف المحمولة الإلكترونية، وستعرض الوظائف والرواتب وأوقات العمل من قبل الشركات والمؤسسات على الباحثين مباشرة وعليهم تتبع تلك الوظائف والترشح لها حسب معايير التسجيل بالبرنامج الوطني للتوظيف. ومن ثم بدأت المداخلات من قبل الحضور، حيث أكد أحد العاطلين بأنه يبحث عن الوظيفة من عشر سنوات ولم يحصل عليها إلى الآن بالرغم من مراجعة الوزارة باستمرار علمًا بأنه خريج جامعة البحرين هندسة إلكترونية. طلب المسؤولون من الباحث مراجعة قسم التوظيف لمعرفة القصور واصفين برامج إعادة التأهيل أحد المفاتيح الممكن الاستفادة منها حسب بنك الشواغر الحالي ليتناسب مع العاطل.

المداخلة الثانية فكانت لباحث آخر، قائلاً “عندما تعرض علينا الوزارة وظائف، يقوم أصحاب الأعمال بتعقيد المقابلات ومن ثم إسقاطنا”، حيث جاء رد المسؤول أن الوزارة تقوم سنويًّا بعدة ورش بخصوص المقابلة الشخصية لما لها من دور مهم في التوظيف وكيفية التكيف مع ضغوط المقابلات على الرغم من مطابقة جميع مواصفات الباحث عن العمل. اقترح أحد المشاركين بأن تكون المقابلات بين أصحاب العمل والباحثين بصالة ديوان الوزارة لكي لا يتحمل الباحث عناء الذهاب والإياب.

الخلاصة، أن الحصول على وظيفة ليس بالأمر السهل في ظل المتغيرات الاقتصادية التي طرأت على أسواق العمل المتعلقة بالعرض والطلب ولكن برامج التدريب أصبحت مفتوحة وممولة ماديا ومتنوعة لتعزيز مهارة الباحث عن عمل، وهي من يصنع الفارق اليوم. والمطلوب في الوقت الراهن كسب ما يمكن كسبه من المهارات الجديدة من البرامج التدريبية والبحريني متمكن اليوم وهو الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه، وقصص الكفاح ونجاح البحريني لا حصر لها عندما تتاح الفرص للباحثين للحصول على الوظيفة.

إن مثل تلك اللقاءات والمحاضرات التي تجمع المسئولين والنواب والباحثين عن عمل، من المتوقع أن توتي ثمارها، وليكتمل المشهد نتمنى تواجد مسؤولي ديوان الخدمة مناصفة بمسؤولي وزارة العمل، إذ تعد هذه اللقاءات بمثابة دليل استرشادي يذيب جمود التعطل ويفتح آفاقاً وآمالاً جديدة للعاطلين للحصول على وظيفة لائقة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية