+A
A-

سفير الصين في المنامة: إجراءات وقائية لمنع انتشار "كورونا"

أكد سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية في مملكة البحرين، السيد أنور حبيب الله، على أن الصين تقوم بكافة الجهود للحد من انتشار وباء متلازمة الالتهاب الرئوي "كورونا"، واتخاذ كافة الاجراءات الوقائية الكفيلة بالحد من انتشاره، بعد أن أصبح عابراً للحدود.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته سفارة جمهورية الصين الشعبية في المنامة، للوقوف على آخر مستجدات وباء متلازمة الالتهاب الرئوي المعروف بـ "فيروس كورونا".

وفي رده على سؤال لوكالة أنباء البحرين (بنا) عن تأثيرات انتشار الوباء على الاقتصاد الصيني؛ أشار إلى أن الوباء سيزيد الضغوط على أداء الاقتصاد الصيني على المدى القصير، لكن تأثير جزئي ومؤقت ومحدود. وفي الوقت نفسه، فإن الشكل الجديد للاقتصاد الرقمي الصيني نشط للغاية، حيث يشكل نقطة نمو جديدة للاقتصاد ليعوض الخسائر التي تسبب بها الوباء. علاوة على ذلك، فإن إنتاج الإمدادات الطبية قد عزز نمو التصنيع على المدى المتوسط والطويل، بالتزامن مع تحقيق نتائج إيجابية لاحتواء الوباء، وبالتالي فلن يتغير الاتجاه الأساسي للاقتصاد الصيني المستقر مع المحافظة على نمو جيد للاقتصاد سيدفع بقوة النمو الاقتصادي العالمي.

وأضاف أن الصين تعتمد بشكل أساسي على قوتها الخاصة لمواجهة هذا التحدي، مبدياً ترحيبه وشكره لتفهم ودعم المجتمع الدولي، موضحاً أن اليونسيف و21 دولة قامت بالتبرع بالإمدادات الطبية للصين، منوهاً لمواصلة تبادل المعلومات وتعزيز التعاون مع دول العالم بطريقة منفتحة وشفافة ومسؤولة حماية لصحة الشعب الصيني ومساهمة في أمن الصحة العامة العالمية.

وأشار سعادة السفير أنه وبحسب إحصاءات اللجنة الوطنية للصحة الصينية الصادر يوم أمس الأول؛ تم تسجيل 34546 حالة مؤكدة و27567 حالة مشتبه بها، فيما بلغ عدد الوفيات 722، ووصل عدد المتعافين إلى 2050، منوهاً أن الحالات المؤكدة والمشتبه بها تتركز في مقاطعة هوبي وخاصة مدينة ووهان.

وأوضح السفير أن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية أعلن احتواء 33 عينة من أصل 585 عينة تم جمعها من سوق المأكولات البحرية في مدينة ووهان على الحمض النووي للسلالة المديدة من فيروس كورونا المستجد، ما يشير إلى ان الفيروس ينبع من الحيوانات البرية التي تباع في السوق، حيث تم تعزيز المراقبة وحظر سوق الحيوانات البرية غير الشرعية والتجارة المتعلقة بها.

وأكد أنه ومنذ انتشار الوباء، أولت الحكومة الصينية أهمية كبيرة لتعبئة القوات الوطنية لمكافحة الوباء، وأصدر الرئيس الصيني شي جينبينغ عدة توجيهات بهذا الخصوص.

وأضاف: "اتخذنا سلسلة من الإجراءات الحاسمة، حيث أوفدت الحكومة خبراء طبيين لمدينة ووهان للمساندة، وتم إغلاق الطرق المؤدية للمدينة مع تعليق النقل العام لمنع انتشار الوباء"، وأوضح السفير أنه قد تم إنشاء مستشفيين تخصصيين لعلاج المصابين، مع توفر كوادر أصحاب خبرة في مكافحة الأمراض المشابهة مثل سارس وايبولا وH5N1  وغيرها. إلى جانب رصد ميزانية خاصة لتوفير العلاجات الطبية والبدلات للعاملين في المجال الطبي وموظفي الوقاية من الأوبئة، إضافة لشراء معدات طبية وكواشف تشخيصية".

وشرح سعادة سفير الصين في المنامة التعامل الشعبي مع الإجراءات العاجلة التي اتخذتها الحكومة؛ حيث ألغى 1.4 مليار صيني التجمعات واللقاءات والزيارات والخروج من البيت، ودعموا أعمال الاحتواء للوباء بتصرفاتهم الفعلية، وتعبيرهم الوطني في مواجهة الوباء الخطير.

من جانبها؛ أشارت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض الباطنية والأمراض المعدية وأمراض الشيخوخة بوزارة الصحة إلى أنه منذ بداية وضع الخطة الاحترازية تمت متابعة ما يقارب ٥٠٠ حالة لقادمين من المناطق التي ينتشر فيها المرض لم توجد بينهم أية حالة إصابة، مؤكدة حرص الوزارة على متابعة التطورات الناجمة من انتشار (كورونا)، حيث تم تخصيص مركز خليل كانو لاستقبال حالات العزل الصحي الوافدة إلى المملكة ليصبح مركزا مساندا لمستشفى السلمانية لاستقبال مثل هذه الحالات.

وأوضحت أن وزارة الصحة بالتعاون مع الأجهزة المختصون المنافذ تقوم بمباشرة الحالات الوافدة من الصين ويتم اخضاعهم لاختبار صحي لا يتجاوز ثلاث ساعات، وفي حال الاشتباه بالإصابة يتم إخضاعهم لفترة العزل تمتد إلى 14 يوماً، حيث تم تخصيص مكان للعلاج والعزل في مجمع السلمانية الطبي لمن يتم تشخيصه بالفيروس، بينما تم تخصيص مركز إبراهيم خليل كانو ليكون جهة العزل لمن يخالطون المريض أو القادمين من الصين.

وأشارت الدكتورة جميلة السلمان أن وزارة الصحة وبالتنسيق والمتابعة مع الجهات المختصة للحد من انتشار الوباء تقوم باتخاذ اجراءات احترازية لمنع انتشار الفيروس، وبما يتماشى مع التعليمات الصادرة من منظمة الصحة العالمية والمنظمات المعنية بهذا الشأن، ويتم الفحص ومتابعة كل الحالات التي ترد من منطقة الوباء.