+A
A-

هيئة ضمان الجودة تعقد منتدى إدارتي مراجعة : أداء المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال

عقدت هيئة جودة التعليم والتدريب بشراكة استراتيجية مع صندوق العمل (تمكين)، اليوم، المنتدى السادس لإدارتي مراجعة أداء المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال، تحت عنوان (تعزيز ممارسات الجودة من خلال البحوث الإجرائية في مجال العمل المدرسي)، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتورة جواهر شاهين المضحكي.

وبمشاركة ما يقارب 100 متخصص تربوي من مختلف مؤسسات قطاع التعليم من القيادات العليا والمتوسطة في المدارس الحكومية والخاصة من المديرين، والمستشارين التربويين وخبراء تحسين أداء المدارس، وخبراء ضمان جودة التعليم، والهيئات التعليمية، والباحثين والممارسين في مجال البحث الإجرائي، لتبادل الخبرات والحصول على التغذية الراجعة من شرائح قطاعات التعليم المختلفة.

وفي تصريح للرئيس التنفيذي للهيئة الدكتورة جواهر شاهين المضحكي خلال افتتاح المنتدى، أكدت أهمية تطوير التعليم لمواكبة تطلعات الحكومة الموقرة الهادف إلى التعليم الشامل والمتكامل والمستدام لإيجاد منظومة تعليمية قادرة على تمكين الطلبة من المعارف، والعلوم، والمهارات المستقبلية المتقدمة والمنافسة محليا وعالميا، وبما يتواكب مع التحول نحو اقتصاد المعرفة المستدام.

وشددت على أن قطاع التعليم يحظى برعاية كريمة من الحكومة الموقرة، مثمنة الجهود المبذولة لتطوير التعليم، ومعربة عن شكرها لسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، الراعي لمسيرة التعليم، على جهوده الكبيرة في إرساء رؤية ورسالة وقيم الجودة وتطوير التعليم في مملكة البحرين.

كما أشارت إلى أهمية نشر مفاهيم التطوير التربوي المبنى على الاستقصاء في مدارس المملكة، لما لذلك من دور مؤثر في تحقيق جودة التعليم، حيث إن التنمية المهنية للمعلم، واتباع المنهج العلمي في حل المشكلات التعليمية والتربوية التي تواجه قطاع التعليم من قبل المعلمين والإداريين في المدارس والجهات المعنية إلى جانب التقارير التي تصدرها الهيئة، تقدم صورة واضحة عن قطاع التعليم وتطوره، لافتة إلى أن البحرين وبفضل جهود الحكومة الموقرة استطاعت أن تضع الإستراتيجيات والمبادرات، لتحقيق أهداف تطوير التعليم والتدريب التي تعمل مملكة البحرين بكافة جهودها إلى تحقيقها بحلول العام 2030.

وأوضحت، أن المدرسة، سواء الحكومية منها أو الخاصة، تعد شريكا أساسيا إلى جانب الهيئة في تنفيذ مختلف البرامج التطويرية وإنجازها، من خلال الحرص على المساهمة في تعزيز وتحسين ما يقدم من تعليم معرفي للطلبة، حيث يسهم العمل المشترك في تحقيق المزيد من الإنجازات التعليمية التي ترسخ مكانة المملكة في هذا الشأن محليا وإقليميا ودوليا.

ويعد المنتدى حدثا مهنيا يهدف إلى المناظرة والمناقشة حول رفع وعي المدارس بشأن دور البحوث الإجرائية في تطوير وتحسين جودة أداء المدارس الخاصة والحكومية، كما يهدف إلى تدارس مجالات تحسين الواقع المدرسي بمملكة البحرين من خلال البحث الإجرائي، وتعزيز الشراكة المهنية بين المعنيين بتجويد الأداء المدرسي، بالإضافة إلى الوقوف على آليات تطبيق البحوث الإجرائية في الميدان التربوي، ومحفزاتها، والتحديات التي تواجه تطبيقها.

كما اشتمل المنتدى على العديد من المحاور من خلال عروض لأوراق عمل رئيسة، حيث قدم الدكتور علي البلوشي المتحدث الرئيس في المنتدى من جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان الشقيقة، عرضا تقديميا بعنوان (كيف يمكنك تعزيز الجودة من خلال البحث الإجرائي)، إلى جانب ورشة عمل عن (آليات البحث الإجرائي وتطبيقاته)، كما اشتمل المنتدى على جلسة نقاشية تم خلالها استعراض تطبيقات من البحوث الإجرائية لمدارس مملكة البحرين، وعرض الملاحظات الختامية والتوصيات.

وصدر عن منتدى إدارتي مراجعة أداء المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال عدد من التوصيات الختامية، والمتمثلة في ضرورة رفع مستوى الوعي والدافعية لدى المعلم، بترسيخ مفهوم التغيير المبنى على الدليل؛ لتطوير أدوار المعلم كمؤسس لمنهجية التفكير الاستقصائي المنظم، وكمنتج للمعرفة، حيث ينبغي على القيادات المدرسية تبني واحتضان ثقافة البحث الإجرائي، وتوفير المناخ المدرسي التنظيمي المحفز لإجراء البحوث، بالإضافة إلى تشجيع إنشاء فرق داخلية في المدارس تعنى بالبحوث الإجرائية، وتوسعة شريحة الفئات المنفذة لهذه البحوث؛ لتشمل كافة شرائح المجتمع المدرسي، بالإضافة إلى ضرورة متابعة تضمين برامج إعداد، وتدريب المعلمين مهارات البحث الإجرائي، والتركيز عليها ضمن المساقات الجامعية، وتبني إصدار مجلة محكمة تضم الأبحاث الإجرائية للمعلمين؛ لنشر الممارسات الناجحة والتعلم منها، مع تقديم التحفيز المناسب للمشاركين، وتطوير الإجراءات لاحتساب إنتاجات البحوث الإجرائية ضمن ساعات التمهن للمعلمين، واستثمار نتائج مختلف البحوث الإجرائية – الفردية والتعاونية - في استقصاء مشكلات المدارس، والاعتماد عليها في وضع الحلول والخطط العلاجية لها.