+A
A-

انطلاق مهرجان المسرح العربي 12 بقصر الثقافة الأردني

انطلقت يوم الجمعة الماضي في العاصمة الأردنية عمان اكبر تظاهرة مسرحية في الوطن العربي " مهرجان المسرح العربي في دورته الثانية عشرة" الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح برعاية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية في قصر الثقافة ، وسط  أجواء احتفالية مبهرة اخذت ابعادا خاصة في الابداع ، توجت بإنجاز بحريني بإلقاء الفنان والمسرحي القدير خليفة العريفي كلمة يوم المسرح العربي ركز خلالها  على أهمية الصورة في المسرح الحديث مستعرضا في بانوراما تاريخية تطور المسرح والمدارس المسرحية  وما ادخله المفكرون ورواد المسرح  من أمثال أنطون ارتو وجروتوفسكي وستانسلافسكي وغيرهم على طبيعة العرض المسرحي، مضيفا باننا اليوم في زمن الصورة بامتياز، والمسرح العربي اليوم أيضا معنى بالصورة، بل انه يجب ان يعني الصورة حتى يواكب تراكم التطورات في المسرح العالمي،ومادام المخرجون الذين يملكون الرؤية الفنية والفلسفية والجمالية قادرين على تحويل قصيدة للمتنبي مثلا الى صورة مسرحية جاذبة ،فهذا يعني ان المسرح مسرح مخرجين، وختم العريفي كلمته  قبل تكريمه من قبل الهيئة بعبارة صفق لها الجمهور لقوتها وهي " يا أيها المسرحيون العرب، اذا اردتم ان تطورا المسرح العربي ليصير عالميا، فلا تقفوا عند الامس، لا تقفوا عند اليوم ، بل اذهبوا الى ما بعد الغد.

 كما أعلن الأمين العام للهيئة العربية للمسرح رئيس المهرجان الكاتب المسرحي إسماعيل عبدالله  في كلمته عن  أنطلاق أولى مشاريع رابطة أهل المسرح العربي و تكوين صندوق الرعاية الاجتماعية للمسرحيين العرب باعتبار المسرح سنام الثقافة وسيد الامتاع  ، وبدوره أوضح نقيب الفنانين الأردنيين الفنان حسين الخطيب  في كلمته التي ألقاها ان النقابة تتكاتف مع كل المبدعين المسرحيين ولم تأل جهدا بالتعاون والمشاركة منذ تأسيس الهيئة العربية للمسرح ،معظمة هذه المبادرة الكريمة وسواها وسعي النقابة لإقامة هذا المهرجان في الأردن بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية  لهو حرص اكيد على استمرار التعاون من اجل حركة مسرحية محلية وعربية فاعلة.

كما تم خلال الافتتاح تكريم رواد المسرح الأردني وهم الفنان باسم الدلقموني والفنان حابس حسين، والفنان حاتم السيد ، والفنان خالد الطريفي والفنان عبد الكامل الخلايلة والفنان عبد الكريم القواسمي والفنانة مجد القصص والفنانة نادرة عمران والفنان نبيل نجم ، والفنان يوسف الجمل، وبعدها بدأ الحفل الفني "  مغناة السنابل" من اخراج محمد المضمور واشعارطارق شخاترة والحان ليندا حجازي وبمشاركة فرقة " رف" الاستعراضية التي قدمت لوحة جميلة تعبر عن بدأ الخليقة وصولا الى الوطن العربي والتنوع الذي يزخر به ، والعناوين المشتركة بين أبنائه ، من لغة وواقع وتحديات ومستقبل وتقاليد اصيلة.

نشاط اليوم الاثنين

ستعرض اليوم الاثنين المسرحية الإماراتية " مجاريح" من تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج محمد العامري وهي من العروض المنافسة على جائزة الدكتور القاسمي لأفضل عرض مسرحي للعام 2019 ، وتحكي المسرحية قصة "ميساء" التي تريد الزواج ممن تحب لكن عائلتها ترفض ذلك لرغبتهم من تزويجها بشخص اخر من اختيارهم وهنا تبدأ معركة ميساء الخاصة لنيل حريتها .

وفي الوقت ذاته ستقام ندوة ضمن وقائع المؤتمر الفكري المصاحب للمهرجان بعنوان"الشأن النسوي في تجربة المسرح الحر" .

إصدارات خاصة بالدورة 12

أصدرت الهيئة العربية للمسرح  بمناسبة الدورة الثانية عشرة ثلاثة كتب وهي " المسرح الأردني في ربع قرن" تأليف عواد علي   ويعد هذا الكتاب دراسة توثيقية لفترة مهمة من عمر المسرح الأردني ." نفحة عدل" تأليف عبداللطيف شما وضم هذا الكتاب ستة نصوص مسرحية اردنية . "المسرح الأردني بين المادة والشكل والتعبير " تأليف محمد الرفاعي وتتبع المؤلف في هذا الكتاب التغييرات التي طرأت على المسرح الأردني من خلال مادة التعبير المسرحي وشكله في النص والعرض منذ نشوئه.

مهرجان المسرح العربي .. لقاء مثمر بين رجالات المسرح العربي الذين يجتمعون كل عام ليطرحوا قضايا المسرح العربي ومشاكله وطموحه.