كم أنتم سعدٌ وهناء وفرح. أنتم كالمطر حين ينظف الوديان والقلوب والشوارع. صورة الفرح وهو يطير كحمائم في كل زقاق وتربة ومزرعة وطريق في البحرين ينبئ أن البحرين دائما وأبدا على موعد مع الفرح القومي. ما أجمل الوطنية تستحم في عيون البحرينيين كعذراء في ليلة عرسها، ترش العطر وتوضب الوشاح وتخمر يديها بالحناء.
فوز البحرين بكأس الخليج هو بداية لأفراح جديدة حبلى بها الأيام لزراعة مزيد من الآمال المتخثرة في رحم الأيام المقبلة، حيث يعظم الوطن على الأنا وحيث يكبر الحب للأرض والوطن على حساب الأمور الضيقة. فقد أسعد الرياضيون ما عجز عنه السياسيون. تلاحم وطني وإثارة عظيمة وجماهير داعمة بكل وطنية لأجل البحرين.
هذا الفرح هو صورة حقيقية للوحدة الوطنية تحت قيادة أبي سلمان، وهو صورة حقيقية للفرح العفوي والفطري في أن البحرين سقف للجميع.
دار أبي سلمان ستبقى دار العز والمحبة والوطنية تلتحم فيها الرفاع بالدراز والمحرق بالبديع وجدحفص وكل منطقة في البحرين لتبقى البحرين بقيادة جلالة الملك هي العليا. ما أجمل الفرح يتحول إلى ثوب قومي يلبسه الجميع. فرحة لم نر مثلها وبهذه الصورة وبهذا العنفوان. تذكرنا بجمال البحرين دائما وأبدا. مبارك للبحرين وللاعبين الكبار في منتخبنا الذي سحر الجميع بإبداعه. نعم مبارك للبحرين قيادة وشعبا.