العدد 4045
الإثنين 11 نوفمبر 2019
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
الشعوبيون الجدد.. المثلث الشعوبي.. العثمانيون
الإثنين 11 نوفمبر 2019

تطرقنا سابقا لأول أضلاع هذا المثلث الشعوبي القذر، وهم أحفاد المشردين الذين جمعهم إسماعيل الصفوي وبث فيهم الروح الفارسية المجوسية، وسنتطرق اليوم لثاني مكونات هذا التحالف وهذا المثلث الشعوبي، وهم أحفاد القبائل الوثنية القوقازية، فقد أدخلها أسيادهم العرب المسلمون بهذا الدين العظيم “الإسلام”، رغبة منهم بأن تكون هذه القبائل الوثنية قبائل متحضرة تنتهج الإسلام، ويكون لها تاريخ أبيض بدلا من التاريخ القذر المبني على القتل والنهب وكل ما تربت عليه القبائل الهمجية، والذي استمر حتى مع الغدر العثماني المتخفي بأقذر كذبة بالتاريخ الإسلامي، وهذه الكذبة هي ما تسمى بالخلافة العثمانية لاحتلال البلاد العربية المسلمة، وإهانة أهلها واستعباد كل إنسان عربي مسلم، وسرقة خيراتها وثرواتها ونقلها إلى بلادهم ليبنوا فيها كل بناء، وليتركوا أسيادهم العرب يعانون من الفقر والجوع وعدم التطور، وكل ذلك كان بسبب النقص العرقي، والتاريخ الهمجي لأجداد العثمانيين في تلك القبائل القوقازية الهمجية المتخلفة، حيث مازال هذا الحقد العرقي مستمرا حتى هذه اللحظة، يقوده المنافق والفرعون الذي يتفاخر بتاريخ أجداده الأسود، بمشروع احتلال الأمة العربية المسلمة بدعم من “الإخوان” ومن باع شرفه ومروءته ونخوته العربية، وطبل لمنافق كاذب حاقد على كل ما هو عربي مسلم. وعمد هؤلاء العنصريون العرقيون أحفاد هذه القبائل القوقازية الوثنية، وأبناء المحتلين العثمانيين القتلة المجرمين من خلال مؤامرة الربيع العربي، إلى التسويق بأنهم رمز للإسلام المتحضر، ومثال للتطور الاقتصادي والسياسي والفكري، ورمز للدفاع عن فلسطين وتحريرها، ومنارة للديمقراطية والحرية التي ستنقلها إلى العرب المسلمين. لكن الله كشفهم كما كشف أبناء عمومتهم مشردي الدولة الصفوية، وعرفت الأمة العربية المسلمة أن العثمانيين الجدد وزعيمهم المنافق والفرعون العثماني، لم يكونوا يريدوا إلا احتلال سوريا ومصر وليبيا والسودان وتونس والصومال، بواسطة خونة الأمة من الشعوبيين العرب الإخوان المسلمين، لينهبوا خيرات وموارد هذه البلدان، كما عملوا سابقا على سرقة خيرات الأمة العربية ليبنوا كل ما ترونه من مبان ومساجد ومدن نسبوها لخلافتهم العثمانية النتنة. لقد وقفت الأمة العربية المسلمة بوجه خامنئي وأحفاد ومشردي الدولة الصفوية، كما وقفت ضد أبناء المحتلين العثمانيين القتلة وزعيمهم المنافق والفرعون العثماني، وصدت هذه المؤامرة القذرة لاحتلال الأمة العربية المسلمة بدعم وتسخير مالي رهيب من قطر. لكن الله رد كيدهم إلى نحرهم، والأيام القادمة ستشهد انكسار هذا المثلث الشعوبي القذر، فانتظروها لتشاهدوا كيف سيخزيهم الله. وللحديث بقية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .