نظمت لجنة إدماج احتياجات المرأة بجمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية البرنامج التوعوي  "حياتكم وردية" بالتزامن مع فعاليات الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، وذلك في إطار ما توليه الجمعية من رعاية واهتمام  بالعنصر البشري الذي يعتبر أساس التنمية وعمادها، وتأتي البرامج التوعوية لتؤكد أهمية التوازن بين مختلف جوانب حياة الفرد كي يحافظ على إنتاجيته وعطائه فترة أطول.

وقالت رئيسة لجنة إدماج احتياجات المرأة في الجمعية د.حورية الديري إن اللجنة نظمت البرنامج لتعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية في مختلف مجالات التنمية، باعتبارها مطلباً أساسياً للتطور والنمو في أي مجتمع.

وإيمانًا بأهمية الصحة الجسدية والنفسية للفرد كي يكون عنصرًا فاعلا في المجتمع، فقد سعت الجمعية هذا العام وبالتعاون مع مركز لندن لجراحة الثدي إلى توفير خدمة الفحص المجانية للجمهور الكريم استفادت منها حوالي ٣٠ سيدة في العيادة المتنقلة الخاصة بالمركز ، بالإضافة إلى تنظيم عدة أنشطة  ركزت على أهمية التوعية الصحية للكشف المبكر عن سرطان الثدي والدعم النفسي في حالة وجود أية إصابة لا قدر الله حيث قدمت المحاضرة الدكتورة أمل الجودر وهي بعنوان "سرطان الثدي من الخوف إلى الأمل" اختتمتها بتوزيع بعض النشرات التثقيفية وعرض لتجربة إحدى المصابات بالمرض قدمتها الأستاذة نادية صديق.

وفي إطار الدعم المطلوب قدمت مدربة اليوغا الأستاذة اسمهان السعد جلسة للتشافي باستخدام التنفس العميق، كما اشتمل البرنامج على معرض لبيع بعض المنتجات التي خصص ريعها لدعم مرضى السرطان.

في حين قالت د.أمل الجودر إن عنوان محاضرتها "خوف وأمل" يأتي من منطلق طبيعة الخوف من المرض من قبل معظم النساء، ومحاولة استبدال الخوف بالأمل من خلال الحقائق.

وأضافت د.الجودر "إذا قلنا إن 90% من الأورام التي تشعر المرأة بها في منطقة الثدي هي أورام حميدة فهذا يبعث إلى الأمل، وأيضاً إذا أكدنا أن نسبة الشفاء من سرطان الثدي إذا تم اكتشافه مبكراً في المراحل الأولى تصل إلى 98%، وهو ما يعطي النساء أملاً أكبر بالتعافي".

ولفتت د.الجودر إلى "وجود عوامل تساعد على ظهور المرض، لكن وجودها لا يؤكد الإصابة بالمرض، وعدم وجودها لا يؤكد عدم وجود المرض، لذلك ننصح منذ سن العشرين عاماً بالفحص الدوري لمرض سرطان الثدي من خلال الفحص الذاتي شهرياً، والفحص يبدأ بعد انتهاء الدورة الشهرية وإذا كانت منقطعة تستطيع تحديد يوم لإجراء الفحص".

وأشارت د.الجودر إلى "وجود عدد من الطرق للفحص أكثر تطوراً مثل فحص الماموجرام، وهو متوفر في المراكز الصحية، كما أن عيادة الثدي موجودة في مختلف المراكز ا