العدد 4030
الأحد 27 أكتوبر 2019
banner
رسالة الرئيس
الأحد 27 أكتوبر 2019

رسالة إلى العالم بمناسبة يوم الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، عنوان كبير من الأب الرئيس، وتفاصيل في غاية المسؤولية يبثها سموه عبر الضمير الحي للأمم، والروح الخالدة للقيم الإنسانية الخلاقة، رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه يناشد العالم في رسالته السامية بأن الدنيا التي حباها الله بالخيرات، والإنسان الذي يوجه بوصلة الحياة بنور العلم وإشعاع البصيرة، لابد له أن يتحمل مسؤولياته تجاه كونه المضطرب، ينبغي عليه أن يفهم بأن نماء الأرض هو مسئولية جماعية، والدفاع عن سلامته إرادة جمعية، والذود عن خيراته هي عدالة إلهية، لابد أن يفهم العالم بأن الإرهاب الذي يضرب مناطق مترامية منه لابد من مكافحته، وأن الزمن الذي لن يعود أبدا إلى الوراء مفروض علينا مجاراته، وأن السلام الذي هدى من الرحمن علينا أن نترجمه بدقه ليعم الأمن والأمان مختلف أرجاء المعمورة. الرئيس القائد يختار المنصة الأممية الدولية كي يرسل بمجموعة من الرسائل وليست رسالة واحدة، مضمون الرسائل يتخطى الحدود، ويعبر بها إلى منابع الفكر الوجداني للبشرية جمعاء، يحذر، يدق أجراس الخطر، ويرمي بحجر إفاقة كبير في بحيرة عملاقة من المشاحنات على الأرض، ربما يتحرك السكون، وربما تستنفر الهمم، وربما يستعاد الوعي المفقود لأمم فقدت وعيها، وجماعات عزفت على ألحان الضياع والتقسيم اللعين لبلادها، ومليشيات جاءت من رحم الشيطان لتحل مكان جيوش جرارة، وعصابات اخترقت دول عريقة لتلعب بمقدراتها وتهين شعوبها وتنكل بتراثها وتاريخها العريق.

الأمير خليفة بن سلمان يحاول كعهدنا بسموه أن يعيد العالم إلى رشده، أن يذكره بأن التشرذم هدم حضارات، وأن القسمة على معادلات الطائفية، قضى على شعوب كانت فخرا للبشرية وصونا لأمانها ورمزا لاستقرارها ونموذجا يحتذى لازدهارها ونمائها.

الوطن وحدة واحدة لا يمكن تقسيمه إلى شيع وقبائل، إلى مناطق وعشائر، إلى محاصصات، ومناكفات وضغائن، الوطن هو الدولة، هو مؤسساتها الراسخة، وقوانينها المتقدمة، وعيون بنيه التي لا تنام.

سمو رئيس الوزراء أيده الله في مسعاه الأممي، وجهده الدولي يحلم بعالم افضل، بشعوب لا تمد اليد للمجهول، بمستقبل لا ينحني أمام رياح طارئة أو أزمات جارفة، أو مغامرات زائفة. لذلك وحتى لا يبلغ السيل الزبى، وقبل أن نندم في وقت لا ينفع فيه الندم جاءت دعوة الأب الرئيس بردا وسلاما على نفوسنا، عزا وفخارا بأن في امتنا قائد يحنو، وعزيز يحافظ على كل عزيز، وضمير حي يحذر الدنيا بأن السلام هو الرسالة، والأمن والأمان هما دعوة السماء للإنسانية جمعاء بأن وحدة الوطن هي ملاذه المضمون، وأن شعبه الواحد المتحد هو صنوانه وحارسه الأمين، يحفظ الله قادتنا، يحفظ الله الوطن.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .