+A
A-

متى يظهر التأثير الإيجابي لخفض الفائدة على بورصة مصر؟

توقع تقرير حديث أن تستغرق البورصة المصرية بعضاً من الوقت حتى تبدأ التعافي من سلسلة الخسائر المتواصلة، وذلك بدعم التأثير الإيجابي لقرار البنك المركزي المصري بخفض الفائدة يوم الخميس الماضي.

وذكر بنك "كريدي سويس" في تقرير حديث، أن خفض الفائدة يجعل الأسهم المصرية أكثر جاذبية، مؤكداً أن السوق المصرية جذابة بشكل أساسي للمستثمرين من المؤسسات، وقد عززت قرارات البنك المركزي الأخيرة بخفض أسعار الفائدة من تلك الجاذبية.

وأوضح التقرير أن انتعاش الإنفاق الرأسمالي يجعل أسهم بعض الشركات مثل جهينة ودومتي جذابة للغاية.

وكانت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، قد أعلنت الخميس الماضي، خفض كل من سعر عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 150 نقطة أساس ليصل إلى 14.25%، و15.25% و14.75% على الترتيب، لتطلق بذلك دورة التيسير النقدي.

وبذلك تجاوز "المركزي المصري" توقعات المحللين وشركات الأبحاث التي كانت تدور في إطار خفض يتراوح ما بين 50 إلى 100 نقطة أساس فقط.

لكن في المقابل، يرى "كريدي سويس"، أن الأمور لا تسير على ما يرام في القطاع العقاري المصري، إذ يفوق المعروض حجم الطلب بشكل كبير.

واستدل على هذا بأنه رغم أنه كان من المعتقد أن يجعل خفض الفائدة الشركات مثل بالم هيلز أكثر جاذبية للمستثمرين، فإن هذا لم يثبت على أرض الواقع.

وأكد أن تخفيض سعر الفائدة بأكثر مما كان متوقعا كان قرارا صائبا من قبل البنك المركزي، متوقعا المزيد من الخفض خلال الفترة المقبلة. ولكن بالنظر إلى الموجات البيعية في الأسواق العالمية والمدفوعة بخسائر الأسهم وخروج رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة جراء الحرب التجارية، فإن تأثير خفض الفائدة لم يظهر بالكامل على السوق المصرية ككل.

وأشار التقرير إلى أن خفض الفائدة سيكون إيجابيا على المدى الطويل للعديد من الشركات ذات المديونيات المرتفعة، وكذلك بالنسبة للأصول، ولكن الأمر لا يبدو كذلك على المدى القصير في ظل ما يحدث بالأسواق حاليا.