+A
A-

بريطانيا.. تحقيق جنائي بتسريبات دبلوماسية انتقدت ترمب

أعلنت الشرطة البريطانية، مساء الجمعة، أنها فتحت تحقيقاً جنائياً حول تسريب مذكرات دبلوماسية تضمنت انتقادات للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وكان السفير البريطاني لدى واشنطن، كيم داروش، أعلن الأربعاء استقالته من منصبه على خلفية تسريب المذكرات الدبلوماسية تلك، والتي وجّه فيها انتقادات حادة لترمب.

وكان داروش قد وصف في المذكرات التي نُشرت السبت المنصرم الرئيس الأميركي بأنه "مختل" و"غير كفء"، موجهاً أيضا انتقادات قوية لأداء الإدارة الأميركية.

وأعلن مساعد قائد الشرطة البريطانية، نيل باسو، في بيان أن "وحدة مكافحة الإرهاب بشرطة لندن، والتي تضطلع بالمسؤولية الوطنية (المتمثلة) بالتحقيق في مزاعم المخالفات الجنائية لقانون الأسرار الرسمية، قد فتحت تحقيقا جنائيا".

وأضاف "نظرا إلى التبعات الواسعة النطاق لذلك التسريب، أنا مقتنع بأن هذا ألحق الضّرر بالعلاقات الدولية للمملكة المتحدة. ومن الواضح أنه ستكون هناك مصلحة عامة في إحالة المسؤول أو المسؤولين على القضاء".

وأثارت التسريبات غضب الرئيس الأميركي الذي أكد الاثنين أنّ الولايات المتحدة "لن تجري بعد الآن" اتصالات مع داروش واصفا الدبلوماسي البريطاني بأنه "غبي جدا". كما طاولت انتقادات ترمب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي كانت قد سارعت إلى التعبير عن دعمها لسفيرها.

ويعد داروش البالغ 65 عاما من الدبلوماسيين الأكثر خبرة خصوصا أنه يعمل منذ 42 عاما في السلك الدبلوماسي. وكان قد تولّى منصب سفير بريطانيا في واشنطن في كانون الثاني/يناير 2016 قبل فوز ترمب بالرئاسة. وشغل سابقا منصب الممثل الدائم للمملكة المتحدة في بروكسل من العام 2007 حتى العام 2011، ويعتبر من المؤيدين للاتحاد الأوروبي.