العدد 3883
الأحد 02 يونيو 2019
banner
الآمال‭ ‬على‭ ‬السعودية‭ ‬لوأد‭ ‬خطاب‭ ‬الكراهية
الأحد 02 يونيو 2019

وقعت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في افتتاح المؤتمر الدولي حول قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة الأسبوع الماضي، والتي دعا فيها إلى وقف خطاب العنصرية والكراهية أيا كان مصدره وذريعته.. وقت موقع التأثير والتفاؤل الكبيرين في العالم العربي والإسلامي، وذلك انطلاقًا من مكانة ودور المملكة العربية السعودية والآمال المعلقة عليها وقدرة قيادتها في نشر قيم السلام والتسامح والتصدي للأفكار الطائفية والتكفيرية والتشدد المنحرف عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

الكلمة “التاريخية المهمة” التي ألقاها سمو الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة في افتتاح المؤتمر وإعلان “وثيقة مكة المكرمة”، أعادت تأكيد الموقف الثابت في إدانة الإرهاب والتطرف والعنصرية، والوقوف في وجه اختطاف المجتمع وجذبه للوقوع في شباك “الفكر الظلامي” بعيدًا عن وسطية الدين والشريعة الإسلامية.

إن المجتمعات الإسلامية عانت، ولا تزال تعاني، من موجة شرسة مسيئة للدين الإسلامي وكل الأديان السماوية، وهي موجة، وإن رفع أنصارها وأقطابها شعارات الإسلام زيفًا، إلا أنها موجة جرفت على مدى سنوات بمعاول هدمها الاستقرار في الكثير من المجتمعات التي ابتليت بأفكار المتشددين ومنابرهم وتحريضهم الطائفي والتكفيري، ولأن الوضع اليوم أصبح أكثر خطورةً مما مضى من مراحل بسبب التحديات والمهددات التي تهدد المجتمع الخليجي، والعربي والإسلامي، فإن الأنظار والتطلعات تتجه نحو الدور المهم الذي ستلعبه المملكة في قيادة الأمة لتخليصها من مؤامرة خطابات العنصرية والكراهية والفتنة، ووأد هذا السلوك المدمر.

تعود بي الذاكرة إلى مطلع التسعينات، حيث التقيت بالأستاذ حسن الجاسر، وكان حينها مسئولًا عن العلاقات العامة والإعلام في مكتب سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، وتعرفت منذ ذلك الحين، على جهود المملكة في تسخير كل الجهود من أجل منع تأثير الخطاب المتطرف ومنابر التكفير والتطرف لشدة خطورتها على استقرار المجتمعات، ويترسخ الموقف اليوم للعمل “الدولي” خليجيًا وعربيًا وإسلاميًا، بقيادة “السعودية” لإنهاء وجود “التطرف والتكفير والإرهاب” ليحل محله “خطاب السلام والاعتدال والتعايش”، بين كل المكونات والأديان والمذاهب في ظل دول تؤمن بحق الناس في العيش المستقر.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .