قرر رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، اليوم الخميس، تعيين فريق ركن محمد علي محمد المهدي الشريف رئيسا للأركان العامة للجيش الليبي، خلفا لعبد الرحمن الطويل.

وربط مراقبون هذا التعديل بالتصريحات التي عبر فيها الطويل عن دعمه للعملية العسكرية التي أطلقها الجنرال خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي لملاحقة الجماعات الإرهابية والعصابات الأجنبية المسلحة في منطقة الجنوب.

وقال رئيس الأركان العامة المقال اللواء عبدالرحمن الطويل، في تصريحات صحافية، تعليقا على هذه العملية، إن "القوات التي توجهت إلى الجنوب هي قوات نظامية تابعة لـ"الجيش الليبي"، مضيفا أن "الجيش الليبي موحد، وأن الخلاف بين الأطراف السياسية فقط"، معربا عن أمله بأن يجري التنسيق بين جميع وحدات الجيش بالمناطق الشرقية والغربية والجنوبية.

ويعدّ رئيس الأركان الجديد الفريق محمد الشريف المنتمي لمنطقة ودان التابعة لمدينة الجفرة وسط ليبيا، من الشخصيات العسكرية التي تحظى بتقدير كبير في وسط ليبيا وجنوبها، سواء بين الضباط أو القبائل، وهي خطوة من السراج رجح مراقبون أنها تستهدف استمالة القبائل الداعمة لحفتر، خاصة أنه يأتي بعد أسبوع من تعيينه "ضابط القذافي" الفريق علي كنّة حاكما عسكريا على الجنوب، الذي يحظى بمكانة كبيرة لدى أنصار النظام السابق في منطقة الجنوب، وذلك من أجل قلب موازين القوى لصالحه في الجنوب، ووقف تقدّم الجيش الليبي.