العدد 3757
الأحد 27 يناير 2019
banner
حمدًا‭ ‬لله‭ ‬على‭ ‬السلامة
الأحد 27 يناير 2019

منذ منَّ الله بالشفاء على الرئيس القائد خليفة بن سلمان، والوطن كله ينتظر عودة الفارس ليرأس مجلس الوزراء، متابعًا مجريات أمور الناس، متربعًا على منبر مجلسه المهيب، ومستكملًا حلقات التنمية من خلال الحوار الوطني المستمر.

لقد عاد خليفة الخير ليمارس مهامه الوطنية بكل كفاءة واقتدار، فاستهل مجلس الوزراء بإعطاء الفضل لأصحابه، والعرفان لصناعه، شكر جلالة الملك وولي عهده الأمين وشعب البحرين الوفي على مشاعرهم النبيلة، ووقفتهم التي لا تنسى عندما مر سموه حفظه الله بالعارض الصحي الطارئ، وحتى بعد أن منَّ الله عليه بنعمة الشفاء والصحة والعافية.

وكعادته لم ينس الأب الرئيس المشكلات المتراكمة التي يمر بها الوطن والمواطنون، فبادر بالاطمئنان على سير اجتماعات الفريق الحكومي مع اللجنة البرلمانية، حول برنامج عمل الحكومة، وواصل سموه استعراض إنجازات الدولة في مجال الإسكان بل والشروع في بناء 5 مدن سكنية جديدة، مشددًا على أن تكون هذه المدن كاملة الخدمات والمرافق والبنية الأساسية الضرورية، وأن يكون استحداثه للخدمات الإسكانية منهجًا متصلًا مع مشاريع التنمية.

ولأن سموه قد حرص على بناء الإنسان وتشكيل هويته الوطنية والحضارية، فإنه لم ينس التعليم؛ باعتباره الشبكة المعرفية التي تقود إلى تشكيل الوعي الوطني السليم، وإلى تأهيل الذهنية البحرينية بشكل يستوعب بإيمان منقطع النظير قيم التسامح والتعايش والسلام، فواصل سموه تأكيده حرص الحكومة على إتاحة فرص التعليم الشامل والجيد للجميع؛ وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتعليم.

لقد وضع الرئيس القائد بهذه المبادرات الوطنية التي استهل بها مجلس الوزراء يوم الاثنين الماضي تقليدًا غير مسبوق في إدارة شؤون الدولة، ألا وهو الشمولية التفصيلية لمهام وقضايا الوطن، لم ينس قطاعًا إلا وتطرق إليه بإسهاب، لم يغفل قضية إلا وأشبعها بحثًا واستفاضة، حتى مجالات الطرق والصرف الصحي والمباني والمناقصات الحكومية، وقبل ذلك وبعده توجيهه الكريم بضرورة معالجة كل ما يثيره المواطنون وكل ما يستاؤون منه بشأن بعض “الأمور”.

كل ذلك وأكثر يؤكد إلى أي مدى يؤمن خليفة بن سلمان بأن المواطن على هذه الأرض الطيبة، لابد وأن يعيش بكرامة واستغناء، بإنسانية واستقامة وإباء، وأن الصمت عن شكاواه وغض الطرف عن قضاياه يمكن أن يُعرض مسيرة التنمية للخطر، ومناخ التكاتف الوطني للترهات.

إن رجل الدولة الحكيم يرى دائمًا أن التدقيق الإداري في كل ما يؤرق المواطن هو سبيل استباقي لتجنب تفاقم المشكلات البسيطة، وأن حوكمة آمال الشعوب والحرص على النزول إلى تطلعاتها، من شأنه أن يمارس دورًا عبقريًا في تعميق إيمان هذه الشعوب بقادتهم وأوطانهم.

لقد ساعدنا خليفة بن سلمان على هزيمة القلق، والانتصار على معاناة الليالي الطويلة ونحن ننتظر عودة سموه الكريم؛ ليمارس نشاطه المكثف في إدارة شؤون الدولة ورئاسة مجلسه المهيب، حمدًا لله على سلامتكم يا صاحب السمو، حمدا لله على السلامة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .