+A
A-

التربية: التوصية بفصل المتورطات في تسريب أسئلة امتحان

في ضوء المتابعات التي تنفذها الفرق المختصة بوزارة التربية والتعليم إلى المدارس ولجان الامتحانات، تم اكتشاف تورط معلمة بمدرسة مدينة عيسى الإعدادية للبنات في واقعة تصوير امتحان المواد الاجتماعية للصف الأول الإعدادي، قبل بدئه بدقائق، بالرغم من أنها غير مخوّلة بذلك وفقاً للإجراءات والتعليمات الرسمية، كما تورطت تلك المعلمة (وهي ولية أمر لطالب في الصف الأول الإعدادي) في نشر هذا الامتحان عن طريق (الواتساب) على مجموعة (قروب) لأولياء أمور طلبة يدرسون مع ابنها قبل الامتحان بدقائق، وبذلك تكون قد ارتكبت مخالفات جسيمة.

صرح بذلك الدكتور فوزي عبدالرحمن الجودر وكيل الوزارة لشئون التعليم والمناهج، والذي أوضح بأن هذه العملية قد تمت في غرفة مديرة المدرسة، وبحضور المديرة ولجنة الكنترول المكلفة بفتح مظاريف الامتحان، حيث دخلت المعلمة المرتكبة لفعل التصوير الغرفة بخلاف التعليمات، وتمت مساعدتها من قبل اثنتين من زميلاتها، وتمكينها من تصوير الأسئلة، وبذلك يكنّ قد تورطن أيضاً مع هذه المعلمة، وعليه، قامت الوزارة بتحويل جميع من له علاقة بهذه الواقعة إلى التحقيق، والذي انتهى إلى ما يلي:

أولاً: إيقاف المتورطات في الواقعة عن العمل، والتوصية بالفصل النهائي لكل من مديرة المدرسة والمعلمة والإداريتين، ورفع الموضوع إلى ديوان الخدمة المدنية وفقاً لما تقتضيه الإجراءات الرسمية، وتحويلهن إلى النيابة العامة.

ثانياً: إيقاف المتورطات من عضوات لجنة الكنترول عن العمل والخصم من الراتب لمدد متفاوتة بحسب نوع المخالفة.

ثالثاً: إلغاء نتائج امتحان الصف الأول الإعدادي في المواد الاجتماعية، وإعادته لجميع طلبة وطالبات الصف الأول الإعدادي مباشرةً بعد آخر يوم في جدول الامتحانات كإجراء احترازي، لاحتمال انتشار ما تم تصويره وتوزيعه، بما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلبة. 

وختم وكيل الوزارة للتعليم والمناهج تصريحه بالتأكيد بأن وزارة التربية والتعليم لن تتردد في اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من تسؤّل له نفسه تجاوز الأنظمة والتعليمات أو المساس بالثوابت التربوية.