كلما قلّبت أسماء المُرشحين لانتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المُزمع إجراؤها في السادس من أبريل المُقبل بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، ما وجدت شخصية أكفأ من الرئيس الحالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة للبقاء في المنصب لولاية جديدة.
هل يُعقل فعلاً، بعد 6 سنوات من الاستقرار الإداري والفني والتسويقي الذي عرفته الكرة الآسيوية في عهد الشيخ سلمان، أن يأتي من ليس لديه الخبرة الكافية ولا المعرفة المنوطة بمهام رئيس أكبر قارات الكرة الأرضية ليعلن ترشحه أمام أحد أبرز الشخصيات الكروية في العالم؟
إنها مسألة مُضحكة بالفعل، لكنها مُحزنة في ذات الوقت، فالرجل الذي يدعمه 40 اتحادًا آسيويًّا حتى الآن من أصل 46، يُزاحمه أشخاص أقصى ما يملكونه هو الجرأة والطموح في سباق يبدو من الواضح جدًّا أن سلمان بن إبراهيم بإمكانه أن يحسمه بسهولة في الظروف الطبيعية. والسبب بسيط جدًّا، فالرئيس الحالي تربطه علاقة قوية مع الاتحادات القارية عززتها المصداقية والمبادرات النوعية التي طرحها منذ العام 2013، عندما وصل إلى كوالالمبور محملاً بكمية كبيرة من الأفكار الخلاقة التي فتحت آفاقًا واسعة للكرة الآسيوية على المستوى العالمي. ولولا هذا النجاح اللافت، الذي بناه سلمان بن إبراهيم بجهده وإخلاصه على ركام تركة ثقيلة ورثها بعد حقبة طويلة من الصراعات لما دفعته الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي إلى الترشح لمنصب رئيس الاتحاد الدولي في الانتخابات التي أقيمت في العام 2016 أمام جياني انفانتينو الذي فاز بفارق 27 صوتًا فقط في جولة ثانية حسمتها أساليب مشبوهة وغير نزيهة من قبل بعض المنافسين!