+A
A-

جائزة "كريستو وجان ـ كلود" تكشف الستار عن العمل الفائز بدورة عام 2018

تحت رعاية  الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، كشفت جامعة نيويورك أبوظبي بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون عن المشروع الفائز في الدورة السادسة من جائزة "كريستو وجان ـ كلود"، وذلك خلال فعالية أقيمت في الجامعة بجزيرة السعديات.
 
وفاز في المسابقة مشروع الجناح التفاعلي الاجتماعي "قصائد" المستوحى من الشعر الإماراتي، والذي حمل توقيع طالبتي الهندسة المعمارية في جامعة أبوظبي، مرام كساب ومريم أيوب، وسيستمر عرضه في جامعة نيويورك أبوظبي حتى يوم 11 ديسمبر 2018، ليتم بعد ذلك عرض المشروع في حديقة أم الإمارات بأبوظبي في الفترة بين 12 حتى 22 ديسمبر.
 
وجرى كشف النقاب عن المشروع بحضور كل من سعادة هدى إبراهيم الخميس ـ كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وكريستو، وإميلي دوهرتي مدير الجائزة، ومايا أليسون، المدير المؤسس لرواق الفن ورئيسة القيّمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي، جنباً إلى جنب مع الفنانتين الفائزتين، واللتان حصلتا على جائزة بقيمة 5 آلاف دولار مقدمة من كريستو شخصياً لمساعدتهما في المضي قدماً بمسيرتهما الفنية.
 
وحظيت الفنانتان بالدعم اللازم طوال عملية التأسيس عبر تواجد نخبة من الخبراء المحترفين أمثال إميلي دوهرتي، ومايا أليسون بالتعاون مع فريقها من أخصائيي المتاحف لدى جامعة نيويورك أبوظبي، إلى جانب أعضاء الهيئة التدريسية لقسم الفنون البصرية في الجامعة، والمدرب المشرف الدكتور باسم عيد محمد من جامعة أبوظبي.
 
وفي هذه المناسبة، قالت هدى إبراهيم الخميس – كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: "إنّ جائزة كريستو وجان- كلود، برعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان وبالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، تعكس أهمية الشراكات الثقافية ودور الفنون في تمكين البيئة الحاضنة للإبداع في الإمارات، وتشجيع الفنانين الشباب على إطلاق مشاريعهم الفنية بأدوات احترافية ذات صلة بالإعداد الجيد والتخطيط المدروس من التصميم والاستشارة الفنية والدراسة المالية وصولاً إلى التنفيذ الجمالي للعمل الفني مع الحرص على التميز والفرادة في الفكرة والإلهام".
 
وأضافت : "نؤمن بالاستثمار في الشباب، ونسعى لتوسيع اطلاعهم على التجارب الفنية لكبار الفنانين العالميين ومحاكاتهم لأعمالهم، وقد استطاعت الجائزة، خلال خمس سنوات منذ إعلانها، أن تقدّم لمنجز التشكيل الإماراتي أعمالاً متميزة معبرة عن الهوية، تستلهم من الموروث فتقدّمه لنا بصورة جديدة مبتكرة، وتفتح أمام التشكيل آفاقاً جديدة وفرصاً للمبدعين كي يثروا مصادر إلهامهم من الحياة اليومية والأفكار الجديدة".
 
وقالت إميلي دوهرتي: "نحن فخورون للغاية بالإنجاز المتميز الذي حققته الفنانتان مريم أيوب ومرام كساب، حيث أدت الجهود الحثيثة التي بذلتاها في إنتاج عمل فني إبداعي مذهل يُجسد انعكاساً لرؤيتهما الفنية المتفردة، والتي تبلورت بنتيجة دراستهما الهندسة المعمارية لمدة 5 سنوات. وترمي جائزة ’كريستو وجان-كلود‘ لمنح الفنانين الشباب الفرصة الملائمة للوصول إلى الخبرات العملية في مجال الهندسة المعمارية، بصورة تساعدهم على الانطلاق في مسيرتهم المهنية. ونأمل أن يجسد العمل الفائز مصدر إلهام للفنانين الآخرين للمشاركة في نسخة العام المقبل من الجائزة".
 
وتعليقاً على ذلك، قالت مايا أليسون: "تشرفت بالتعاون مع فريق العمل القائم على هذه الجائزة، وبالنظر في ما مضى، أجد بعض من الفنانين الذين كانوا على القائمة النهائية للجائزة في عام 2013 قد أصبحوا محترفين في عالم الفن وزملاء أعزاء ورواد في مجالاتهم. إنه لمدعاة فخر لجامعة نيويورك أبوظبي أن تلعب هذا الدور الحيوي في واحدة من أبرز معززات التطور المهني في مجال الإبداع الفني. لقد تمكن هؤلاء الفنانين ومرشديهم من إبهار لجنة التحكيم، وكذلك إبهار فريقي، من خلال البحث الذي قاموا به وطبقوه لتطوير هذا المشروع، وأنا أتطلع للتعرف على خطواتهم التالية، هم وبقية المرشحين النهائيين".
 
ويستقي مشروع "قصائد" إلهامه من المفردات الحوارية التي يستخدمها سكان دولة الإمارات عند حديثهم عن علاقتهم مع الصحراء، وأهميتها الاستثنائية البارزة في كتاباتهم. ويتجسد ذلك في مفردات المشروع وانسيابه بإلهام من التقاليد اللفظية لإلقاء الشعر من على قمم الكثبان الرملية. بينما تُشكل البنى الخشبية ضمن المشروع تجسيداً للصحراء بانسيابيتها وانثناءاتها. وبدورها، تُحاكي العناصر الخارجية والمقطعية ضمن "قصائد" فن الخط العربي، وتأتي المفردات الداخلية لتجسد الكثبان الرملية بخصائصها المكانية الانسيابية والمنحنية.
 
واستقت الفنانتان تصميم "قصائد" من شغفهما بالبحث والاستكشاف، وسعيهما الحثيث للوصول إلى طرق مبتكرة للتعبير عن مكنوناتهما الفلسفية بالاعتماد على فن العمارة. وقد شاركت الفنانتان سابقاً في الدورة الرابعة من "مسابقة بحوث طلبة الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة"، وحقتتا خلالها جائزتهما الأولى لمشروعهما السكني ’دايفر - سيتي‘.
 
تجدر الإشارة إلى أن جائزة ’كريستو وجان-كلود‘ هي عبارة عن مسابقة فنية مفتوحة للطلاب والخريجين في دولة الإمارات العربية المتحدة تم تصميمها منذ ست سنوات بهدف تشجيع ابتكار أعمال فنية جديدة في البلاد، وتشكيل منصة مهمة للفنانين البصريين في جميع أنحاء الإمارات، ودعم مسيرة الفنان الفائز في الحياة العملية من مرحلة المفهوم إلى العرض.