أمام المرأة البحرينية امتداد متعدد الطرقات نحو المستقبل مهدته هي بإصرارها على النجاح أولًا، وبما حظيت به من دعم ومساندة من جانب القيادة السياسية الرشيدة ثانيًا، وبما وضعه المجلس الأعلى للمرأة من سياسات وبرامج ثالثًا، وبالعمل على دخول المجالات التي تفرضها متطلبات التنمية والنهضة رابعًا، وليس لدينا (خامسًا) إلا الإشارة لحضور المرأة البحرينية الكبير في كل المحافل على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي الذي يحمل اسم مملكة البحرين.

وبالفعل، كما أشار الخبر الصحافي الذي نشرته الصحافة المحلية، فإنه (إنجاز جديد غير مسبوق للمرأة البحرينية)، والحدث هو تقلد الملازم طيار الشيخة عائشة بنت راشد آل خليفة في احتفال جناح الطيران، وذلك بعد اجتيازها بنجاح البرنامج الدراسي والعملي، في الدورة التأسيسية على طائرة الهوك الحربية المتطورة، والتي عقدت بجناح التدريب بسلاح الجو الملكي البحريني تحت رعاية اللواء الركن طيار الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة قائد سلاح الجو الملكي البحريني.

وهذا الحدث، بكل ما يمثله من نبأ سار ومفرح لكل فرد في الأسرة البحرينية، له دلالات أخرى، وهي أن الشيخة عائشة بهذا الإنجاز، وبعد فترة وجيزة من أول طلعة جوية بطائرة قتالية “هوك” من قاعدة الشيخ عيسى الجوية، اليوم (تحلق) بطموحات المرأة البحرينية نحو الجديد من الآفاق التي تؤكد أن (بنت البحرين) لا توقفها العقبات، ولا تمنع طريقها الذي اختارته نحو إثبات وجودها أية موانع، لهذا عبرت الملازم طيار الشيخة عائشة عن السعادة باجتياز الدورة وهو فخر واعتزاز بنيل شرف خدمة الوطن والدفاع عنه من خلال انتسابها لسلاح الجو الملكي، معبرةً عن آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير الوالد خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، على دعم وتشجيع سموه الدائم لها، وحرص سموه على متابعة تقدمها في مجال الطيران، والذي كان له الأثر البارز فيما تحققه من نجاحات.

وما أشارت إليه من كلام يتعلق بالإنجاز هو الكلام الذي تؤمن به الشريحة الشبابية، من الجنسين في البحرين، ويعتقدونه تمام الاعتقاد للتحليق إلى مراتب أعلى في كل المجالات، فكل التهنئة المعطرة بالأمنيات والدعوات بالتوفيق للشيخة عائشة ولكل أبناء البحرين العاملين بجد واجتهاد، لتحقيق طموحهم في خدمة وطنهم.