أكد أدريان توبياس المستشار المالي مدير الأسواق المالية في صندوق النقد الدولي أن السياسة النقدية المتشددة التي اتبعها الفدرالي الأميركي "كان لها أثر سلبي على الأسواق الناشئة".

وأشار توبياس في مقابلة مع العربية على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، في مدينة بالي الإندونيسية، "تباطؤ التدفقات النقدية من الأسواق المتقدمة إلى تلك الناشئة".

وقال إن "ما رأيناه هو أن الظروف المالية في الولايات المتحدة سهلة وهي مدعومة باقتصاد قوي جدا وبأرباح مرتفعة".

وبحسب توبيان فإن البنك الفدرالي الأميركي كان يقوم بتشديد السياسة النقدية بينما بقيت الظروف المالية جيدة ولكن هذه السياسة المتشددة كان لها أثر على الأسواق الناشئة، حيث تباطأت التدفقات النقدية وفي بعض الدول أيضا كان هناك نزوح لرؤوس الأموال.

وتوقع أن يتم تشديد السياسة النقدية أكثر من ذلك في عدد من الأسواق الناشئة وهذا الاستنتاج مبني على الأسعار والوضع الراهن.

كما توقع خلال العامين القادمين أن تتباطأ التدفقات النقدية من الأسواق المتقدمة إلى تلك الناشئة، مرجحا أن نشهد تراجعا بأكثر من 80 مليار دولار مقارنة مع ما سيكون عليه الوضع في حال عدم استمرار التشديد النقدي.

وبشأن الأسواق الخليجية قال توبياس إن هناك بعض الاختلاف فيما يتعلق بأسعار الفائدة فكلها ارتفعت فيها أسعار الفائدة طبعا ولكن هناك بعض الدول التي "تحوطت اتجاه ذلك ومن الظروف المالية الصعبة، وهذه الدول وضعها جيد على خلاف الدول الأخرى المستوردة للنفط، والتي تأثرت بهذه السياسة النقدية المتشددة وبأسعار النفط المرتفعة".