قرع 50 خبيرا اقتصاديا إيرانيا ناقوس الخطر، منذرين بانهيار الاقتصاد الإيراني ودعوا رؤساء القوى الثلاث، أي الحكومة والبرلمان والقضاء إلى تحذير قادة النظام من أن الوضع أسوأ وأخطر مما يتصورون وأن البلاد على وشك السقوط.

ووفقاً لوكالة "إيلنا" الحكومية الإيرانية، فقد أكد هؤلاء الخبراء في رسالة مفتوحة أن التأثير المدمر لانهيار العملة المحلية غير مسبوقة على مدى الـ75 الماضية.

كما اعتبروا استمرار ما وصفوها بـ "السياسات الاقتصادية الخاطئة" بأنه سيؤدي إلى معاناة الأسر الإيرانية من أعلى معدل للتضخم في البلاد بعد الحرب العالمية الثانية.

وجاء في الرسالة أن "ناقوس الخطر يدق.. الظروف أخطر وأصعب ما يتم تصوره، لأن تأثير الانهيار الرابع للعملة "بدأ يأكل الأخضر واليابس ويدمر كل شيء".

وأشار الخبراء الى أن السياسة الحالية الخاطئة في إدارة انهيار سعر العملة تسبب بزيادة التضخم بأكثر من 60%، كما أن سوء الإدارة في أسواق السلع الأساسية والتسعير العشوائي من قبل الموردين والتجار في الداخل تزيد المخاوف الاقتصادية على مدى الأشهر المقبلة.

وخلال الأسابيع الأخيرة، ارتفع مجدداً سعر الريال الإيراني أمام الدولار ووصل من 120 و130 ألف إلى 200 ألف مقابل الدولار الواحد (كل ريال يساوي 10 تومان).

وبالرغم من اتخاذ الحكومة إجراءات لخفض القيمة كضخ العملة الصعبة في السوق ومنع التجار والصرافين من بيع الدولار وشراء البنوك الدولارات من الناس، لم تنخفض قيمة الريال الإيراني كثيرا وما زالت تتراوح ما بين 140 ألفا و150 ألف ريال مقابل الدولار، بحسب أسعار الصرف رغم ادعاءات وسائل الإعلام الرسمية بأن سعر الريال هبط إلى ما دون 100 ألف ريال خلال اليومين الماضيين.

ويأتي هذا التحذير حول ارتفاع نسبة التضخم وانهيار الاقتصاد الايراني، في وقت هدد نواب التيار الأصولي في البرلمان بإسقاط حكومة روحاني من خلال استجواب أغلب الوزراء وسحب الثقة عنهم، على خلفية الأزمات الاقتصادية والمعيشية وتدهور العملة وتوقف الصناعات في البلاد.