قبل 3 سنوات كتب العبد لله مقالا تحت عنوان: “لماذا لا يكون دوري ناصر؟” متهكما على التطور اللافت لدورة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الرمضانية في ظل تراجع دوري كرة القدم وبلوغه حالة يرثى لها!
كنت أستغرب صرف كل هذا المال على الدورة الرمضانية من جانب المؤسسات والشركات الراعية، بينما المسابقة التي تمثل واجهة الكرة البحرينية لا ينالها نصيب من هذا العطاء.
واقترحت يومها أن يستثمر النجاح الكبير التنظيمي والجماهيري ل “دورة ناصر” في سبيل تطوير مسابقة الدوري العام وتغيير مسماها إلى “دوري ناصر”، بحيث يتم تحويل الدعم المالي والاهتمام الإعلامي عليها، لينعكس تطور المسابقة بالفائدة على المنتخبات الوطنية.
في ذلك الوقت وردني اتصال هاتفي من شخص مسؤول -لن أذكر اسمه- قال لي كلاما سيأتي في السياق!!
أما الأمر الذي دعاني للشروع في كتابة هذا المقال، فهو نقاش جمعني برئيس جمعية الصحفيين الأستاذ مؤنس المردي، والكاتب الرياضي الزميل في صحيفة البلاد علي العيناتي حول حرية الصحافة في البحرين.
بالنسبة لي ومن خلال تجربتي المتواضعة في مجال الصحافة الرياضية أرى أن “السقف المُتاح” مُرتفع، لكنه غير مُستخدم من جانب الصحافيين الرياضيين أنفسهم.
يستطيع الصحافي طرح ما يريده من أفكار مهما كانت جريئة، حتى تلك التي تلامس السقف، لكن عليه صعود السلم درجة درجة، وألا يتعجل الوصول؛ لأنه سيحطم السقف ويكشف البيت برمته إذا حاول الصعود بأفكاره على صهوة صاروخ!
وعودة إلى ما ذكرته حول المقال الذي تعرضت فيه إلى دورة ناصر الرمضانية، فأنا أجزم من خلاله أن الرأي الذي يتوجس الناس من قوله في بعض الأحيان، سيصبح ذات يوم حقيقة يتشدق بها غيرهم!
أما الشخص المسؤول الذي اتصل بي، فقد قال حرفيا: “فكرة مقالك موضع نقاش في الواقع، لكنها في الأفق الحالي لا تبدو في وارد التطبيق”. انتهت المكالمة عند الساعة 3:37 ظهر يوم الخميس الموافق 23 يوليو 2015.