منذ وقت طويل والعلاقات بين البحرين ومصر الشقيقة نموذج فريد للعلاقات بين دولتين عربيتين، فهناك اتفاق شبه تام بين البلدين حول كل القضايا التي تهم الأمة العربية والبلدين، ولذلك تأتي زيارة الرئيس السيسي البحرين، وتأتي زيارة جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة مصر الشقيقة، للتأكيد على أواصر المحبة والأخوة وأن أمن البحرين هو أمن مصر، واستقرار البحرين هو استقرار مصر، ذلك أن العلاقات بين البلدين تقوم على ثوابت استراتيجية قديمة وجديدة ولا سبيل على الإطلاق لتجاوز هذه الثوابت.

فمصر الشقيقة بقياداتها المتعاقبة تدرك جيدا أن البحرين بوابة الأمة والبقعة الاستراتيجية المهمة لكل الدول العربية وتقيم علاقاتها مع البحرين على هذا الأساس المهم.

والمعروف أنه من أهم ثوابت السياسة الخارجية المصرية المحافظة على أمن الخليج، وخصوصا أمن البحرين، على اعتبار أن الأمن القومي المصري يبدأ من الخليج.

والبحرين بلدي الذي أعتز به وقيادته الحكيمة التي أفتخر بها تعرف قدر مصر ومكانتها وأهميتها كركيزة كبرى لاستقرار هذه الأمة، وهذه هي سمة قيادتنا الرشيدة التي لا تعرف المراهقة السياسية ولا تحاول أن تبني أمجادا وهمية من خلال الإساءة للأشقاء، لهذا فالبحرين بلدي الذي أفتخر به دائما يترفع عن الصغائر ويعرف قدر الدول الشقيقة، خصوصا السعودية ومصر.

ومصر الشقيقة التي حماها الله من كيد الكائدين وقيد لها رجالا عظماء استطاعوا أن يمروا بها من كبوتها ويعيدوها إلى دورها ومكانتها التي تستحقها، سوف تبقى بقيادة قائدها العظيم عبدالفتاح السيسي سندا وعونا لأمتها.