+A
A-

الهند تصدم إيران بـ"قرار نفطي"

قالت الهند إنها تدرس خفض وارداتها من النفط الإيراني إلى النصف، لضمان الحصول على استثناء أميركي من العقوبات لمواصلة بقية الشحنات، حسبما أوردت وكالة "بلومبرغ" نقلا عن مصادر مطلعة، الثلاثاء.

وقالت الوكالة إن مسؤولين أميركيين ناقشوا مسألة الاستثناء من العقوبات، في المحادثات التي جرت الشهر الماضي في نيودلهي.

وقد أعربت الهند عن عدم قدرتها على إلغاء واردات النفط من إيران بالكامل.

وتتوقع نيودلهي ردا من الولايات المتحدة في وقت مبكر من الشهر المقبل، عندما تستأنف المحادثات.

واستمرت الهند في التزود بالواردات الإيرانية حتى بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب في مايو الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الهندية سانجيف سينغ، الاثنين، إن الشركة ستشتري النفط وفق العقود السنوية، وقد حجزت بالفعل شحنات لشهر سبتمبر.

ويعتقد أن الهند استوردت 22.6 مليون برميل من النفط الإيراني خلال 12 شهرا حتى 31 مارس، مقابل 27.2 مليون برميل في العام السابق.

وتعد إيران ثالث أكبر مورد للنفط إلى الهند بعد العراق والسعودية، بإسهام قدره 10 في المئة من احتياجات نيودلهي من الخام.

ويؤدي أي تخفيض في صادرات النفط الإيراني إلى مزيد من الضغط الاقتصادي على طهران، التي تسببت أنشطتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط في إعادة فرض عقوبات اقتصادية خانقة عليها.

وبعد حزمة أولى من العقوبات جرى تطبيقها في السابع من أغسطس استهدفت منع بيع الدولار الأميركي إلى إيران وتجارة الذهب وقطاع السيارات الإيراني، تحاول الدول المستوردة للنفط الإيراني توفيق أوضاعها قبل دخول الحزمة الثانية حيز التنفيذ في نوفمبر، التي تستهدف قطاع الطاقة، ومنع الصادرات النفطية على وجه التحديد.