أعرب النائب محمد المعرفي عن شكره لإدارة الأوقاف السنية على سرعة تجاوبها مع المطالب الشعبية الواسعة بمراجعة توظيف الآسيويين في دور العبادة كمؤذنين وأئمة، وذلك بعد تكرر صدور أفعال شنيعة من بعضهم وإن كانوا قِلة، ولكن الوقاية خير من العلاج، لا سيما بعد الحادثة الشنيعة التي اتهمت فيها وزارة الداخلية المؤذن الآسيوي بمسجد بن شدة بقتل الإمام الشيخ عبدالجليل الزيادي وتقطيعه بدم بارد في جريمة نكراء هزت البحرين والعالم.

وأكد المعرفي على أن توظيف البحرينيين في خدمة بيوت الله عز وجل بإمامة الناس والأذان للصلاة هو تشريف لهم وخير كبير، فقد ثبت في الأحاديث أن المؤذنين هم أطول الناس أعناقًا يوم القيامة وأن الإمامة تكون في الأقرئ والأعلم بالسنة.

مشيرًا إلى أن توظيف البحرينيين في مثل هذه الأدوار الجليلة لا يمكن أن يكون توظيفًا جزئيًا بنظام المكافآت، حيث سيؤثر ذلك على مستوى التزامهم بالمهام الموكلة إليهم واضطرارهم للعمل في وظائف ثانوية لإعالة أسرهم في ظل الغلاء المعيشي الذي نشهده. كما أن هذه الوظيفة كغيرها من الوظائف الخدمية التي ينبغي أن ترعاها الدولة بواسطة ديوان الخدمة المدنية، الذي من دوره توفير الوظائف وتنظيمها وصرف المعاشات للقائمين على أعمالهم وفق الأنظمة والقوانين الموضوعة، مع احتفاظ ادارة الأوقاف بدورها الاشرافي في وضع معايير اختيار الأئمة والمؤذنين وتوزيعهم على جوامع ومساجد البحرين.

مضيفًا أنه أصبح من الضروري تطوير الأنظمة والاشتراطات التي يتم من خلالها اختيار الأئمة والمؤذنين، وتوضيح المعايير وإعمالها بشكل واضح وعادل، والنأي بدور العبادة عن التجاذبات الحزبية والفئوية، واعتماد الكفاءة وحسن الديانة والعلم كمعايير حاكمة يتفق عليها الجميع.

وختم المعرفي حديثه بتقديم خالص تعازيه لأسرة فقيد البحرين الشيخ عبدالجليل، والذي بقي أثره الصالح شاهدًا له بين الناس بحسن سيرته. سائلًا المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته.