انتهى السباق في الأسواق نحو سقف القيمة السوقية لأول شركة تتخطى قيمتها التريليون دولار، حيث حسمت شركة آبل المنافسة لصالحها مع صعود السهم إلى مستوى قياسي جديد خلال تعاملات الخميس الماضي، لتصبح أول شركة أميركية مدرجة تكسر هذا الحاجز.

وبحسب ما طالعت "العربية نت"، أنهى سهم آبل تعاملات الجمعة الماضية على ارتفاع بنسبة 0.29%، إلى 207.99 دولارا، لتتخطى قيمة الشركة السوقية 1.014 تريليون دولار.

مرت شركة آبل بـ 5 محطات فارقة وهي في الطريق لصناعة نجاح جعلها تتخطى التريليون دولار، فالبداية كانت حينما قام ستيف جوبز وستيف وزنياك بتأسيس الشركة قبل 42 عاماً، وهو مستوى لم يكن من الممكن تخيّله عام 1997 عندما تراجعت "آبل" من حافة الإفلاس، حيث كانت تتداول أسهمها بأقل من دولار واحد.

وخلال العقد الماضي، شهد سهم آبل ارتفاعا كبيرا، حيث بلغت إيرادات الشركة 76 مليار دولار في عام 2008، وساعد آيفون وآيباد في تحقيق نمو كبير في الإيرادات من 2008 وحتى عام 2012.

وخلال الفترة بين 2013 و2016، حاولت شركة #آبل الوصول إلى سقف السوق الأميركية، ومرت خلالها بين قمم ووديان، إلا أنه خلال العامين الماضيين نجحت الشركة في تعزيز إيراداتها وتحقيق طفرة مطردة في مبيعات ساعتها الذكية Apple Watch، خاصة من قطاع الخدمات والأرباح المتكررة من بعض المنتجات مثل iCloud وApple Music.

وتعتبر عائدات آبل من خدمات البرمجيات وآي كلود مفتاح السر الذي مكن الشركة من إغلاق الفجوة للوصول إلى سقف التريليون دولار.

وفي الربع الأول من 2018، حققت شركة آبل إيرادات من الخدمات بقيمة 3.7 مليار دولار، فيما بلغت هذه الإيرادات 9.6 مليار دولار في الربع الثاني.

وطالما استمر مستخدمو iOS في دفع اشتراكاتهم الشهرية لشركة آبل والخاصة باقتطاع بضعة دولارات شهريًا مقابل تخزين بياناتهم في iCloud، فإن إيرادات الشركة الشهرية المتطورة من هذه الخدمة لن تجدها في أي مكان.

ومن أبرز 5 محطات مرت بها الشركة إطلاق آي بود، اختراع آيفون، اعتماد شرائح انتل، اختراع آيباد، واختراع ساعة آبل.

يذكر أن القيمة السوقية لشركة آبل كانت عند 5 مليارات دولار عام 2000.

وكانت القيمة السوقية لشركة "أمازون" المنافس الأقوى لآبل على القيمة السوقية الأكبر في تاريخ أميركا، قد وصلت إلى مستوى 900 مليار دولار في يوليو الماضي قبل أن تعاود الهبوط مجدداً، وينهي السهم تعاملات الجمعة الماضية على هبوط لتصل القيمة السوقية للشركة إلى 879.5 مليار دولار.