العدد 3518
السبت 02 يونيو 2018
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
العراق... مراحل لا تنسى
السبت 02 يونيو 2018

منذ سقوط الطاغية صدام حسين أثناء الغزو الأميركي للعراق، وبداية الاحتلال الخميني للعراق العربي، مر هذا البلد صاحب الحضارة الإنسانية والعربية والإسلامية بمراحل أليمة، لا يمكن لأي عربي أن ينساها أو ينسى مؤسسي ومنفذي هذه المراحل، لما لها من أثر بالغ ليس فقط على تاريخ العراق، بل على الأمة العربية والإسلامية قاطبة، ويمكن بشكل سريع تقسيم هذه المراحل إلى نقاط مختصرة كالتالي: أولا: سقوط الدكتاتورية، وتمثلت هذه الديكتاتورية وتغلفت بغلاف القومية العربية، فبدلا من أن يكون الزعيم الذي يدعي القومية العربية هو من يجر عربة البلد ويسير بها، وجدنا أن البعض هو من يجر عربة الزعيم وأبنائه وأهل عشيرته.

ثانيا ديمقراطية الفوضى، أراد بوش الابن بكل ثقة، ولا نعلم من هو الغبي الذي أشار عليه بذلك المقترح، أن يكون العراق بلدا يضرب به المثل بـ “الديمقراطية الأميركية وحقوق الإنسان وحرية التعبير والشفافية”، لنجد لاحقا أن البلد سار على النقيض تماما من المقترح الغبي.

ثالثا الاحتلال الخميني، وجدت الثورة التكفيرية العرقية الخمينية فرصة لا تعوض لتدمير الأمة العربية والحضارة الإسلامية، من خلال احتلالها العراق والعمل على تدمير كل ما يمت للحضارة الإنسانية والعربية والإسلامية والبنى التحتية وإثارة الطائفية وزرع العملاء ليكونوا أحذية لها تقي من المستنقع العراقي إذا ما ثار العراقيون ضد هذا الاحتلال الخميني.

رابعا مرحلة صناعة داعش، بين ليلة وضحاها ظهر التنظيم الإرهابي داعش بصناعة إيرانية واستخباراتية غربية ودعم دول لهذا التنظيم دعما غير مباشر من أجل تدمير العراق حتى لا ينهض، فكل مآسي العرب ليست فقط من أنفسهم أو الغرب، بل أيضا ممن يدعي الوحدة الإسلامية وهو بالخفاء يسعى لإعادة احتلال الأمة العربية بثياب إسلامية.

خامسا مرحلة بداية النهوض والثورة بوجه الخمينية وعملائها وكل من يريد للعراق أن يكون بلدا مدمرا ممزقا، وهذا ما قالته الانتخابات الأخيرة بالعراق.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .