خروج نادي المحرق الملقب بـ“شيخ الأندية” من مولد الموسم الرياضي 2017 / 2018 لكافة الألعاب الجماعية ببطولة واحدة فقط على مستوى الرجال وهي دوري NBB لكرة القدم، أمر لا يصدق لمنتسبيه وأنصاره، ولكنه واقعي للوسط الرياضي، خصوصًا إذا ما ذكرنا أن المحرق خرج من الموسم الماضي ببطولة واحدة في مسابقات كرة السلة وهي “كأس خليفة بن سلمان”، بعد أن جاءت مشاركة فرق ألعابه الأخرى شرفية وبمستويات متذبذبة.

لا يختلف اثنان على أن المحرق يعتبر أكثر الأندية المحلية صرفًا على لعبة كرة القدم، ولكن رغم هذه الإمكانات المادية وكوكبة النجوم الموجودة في صفوفه والتدعيم المحلي والأجنبي تكون المحصلة النهائية فقط بطولة الدوري وخروجه بالمركز الثاني لكأس جلالة الملك وخروج آخر من الدور قبل النهائي لبطولة النخبة، وهذا يؤكد أن هناك خللا كبيرًا في شرايين القلعة الحمراء على الصعيد الإداري والفني غير المستقر خلال السنتين الأخيرتين.

في كرة السلة، تلقى الفريق صفعة قوية هذا الموسم بتجريده من لقب كأس خليفة بن سلمان، وقبل ذلك خسارته لنهائي كأس السوبر، فضلاً عن خروجه من الدور قبل النهائي لمسابقة دوري زين، بالإضافة لاحتلاله المركز الرابع للبطولة الخليجية للأندية والتي اختتمت مؤخرًا في مسقط. ودون شك، أسباب هذه الخسائر والإخفاقات تكمن في المشاكل التي حدثت للاعبيه الأخوين محمد وأحمد الدرازي، الأول توقف فترة معينة ثم انتقل للأهلي، والآخر توقف عن اللعب في منتصف الموسم ولم يلعب حتى نهايته، فضلاً عن تغيير المدربين والمحترفين الذين توالوا على تدريب الفريق في الموسم نفسه.

وفي كرة الطائرة، لا يختلف الوضع عن اللعبتين السابقتين والصرف المادي الذي أحدثته الإدارة بهدف إعادتها للمدرج الصحيح للإقلاع نحو الفوز بالبطولات ولكن آماله توقفت عند المركز الثاني في بطولتي الدوري وكأس ولي العهد.

بكل تأكيد هذه النتائج تعتبر سلبية لهذا الكيان العريق والذي طالما تغنت به جماهيره أينما حطت رحالها، وأحدثت ثورة حمراء في “السوشل ميديا” في ذكر الأسباب والمتسببين فيما وصلت إليه ألعاب ناديهم، بل وبدا بعضهم “يتوجّس” من مواجهة فريق القدم لنظيره الأهلي السعودي “ذهابًا وإيابًا” في البطولة العربية.. وبين هذا وذاك يبقى السؤال حاضرًا: هل شاخ “شيخ الأندية” عن مواصلة طريق البطولات؟ هل يحتاج لضخ دماء جديدة أكثر من ضخ الأموال؟ أم هو بحاجة لاستقرار إداري وفني عاليين؟