+A
A-

جلالة الملك المفدى يستقبل سفير الولايات المتحدة الأمريكية وأعضاء الجالية الأمريكية في المملكة

استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه اليوم بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في قصر الصخير هذا اليوم سعادة السيد جستين هيكس سيبيريل سفير الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة لدى مملكة البحرين، الذي قدم لجلالته أعضاء الجالية الأمريكية في المملكة.

وفي بداية اللقاء، صافح جلالة الملك المفدى أفراد الجالية الأمريكية، مرحباً بهم.

ثم تفضل صاحب الجلالة بإلقاء كلمة سامية بهذه المناسبة، فيما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

سعادة السفير، الضيوف الكرام،،،

إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بكم جميعا اليوم، إنني أكن حباً وإعجاباً كبيرين بالولايات المتحدة الأمريكية: أرض الحرية وموطن الشجعان التي قال عنها الرئيس ترومان ذات يوم "لقد بنيت أميركا على الشجاعة والخيال". إنها أمة أسسها الرواد - ويسعدنا أنكم واصلتم هذا التقليد وقدُمتم للعيش في البحرين.

شكراً لكم على جلب مواهبكم إلى بلادنا، فنحن نشعر بالامتنان العميق للدور الذي تلعبونه في ازدهار البحرين، ونرحب بكم هنا بكل حرارة.

نحتفل اليوم بالعلاقات العميقة والخاصة التي تربط بلدينا التي تتجلى الصداقة فيها من حولنا من خلال مئات الشركات الأمريكية العاملة في البحرين والأسطول الخامس العظيم المتمركز في مياهها، ولعل أكبر الدلائل على تلك الصداقة هو مستشفى البعثة الأمريكية المتواجد على أراضينا. 

قبل أكثر من قرن، سافر شاب أمريكي مقدام يدعى صموئيل زويمر من نيوجرسي إلى الجزيرة العربية وفي قلبه مهمة نبيلة وهي تأسيس مستوصف طبي في المنامة أصبح فيما بعد مستشفى أنقذ أرواح عدداً لا يحصى من الناس.

ان هذا المستشفى بمثابة شهادة على روح الكرم الأمريكي التي تذكرنا بالقواسم المشتركة، اذ لدينا هنا في البحرين، مستشفى تم تأسيسه من قبل بعثة مسيحية، إلى جانب المساجد والكنائس والمعابد، وهناك في الولايات المتحدة الأمريكية يتوافد الناس من جميع الأديان ليعيشوا الحلم الأمريكي.

قد نكون أمتين مختلفتين ولكننا نشترك في التسامح الذي أصبح تقليداً راسخاً وفخراً لنا، كما أن لدينا أيضا حلم مشترك في ايجاد عالم يتسع للجميع لكي نعيش جنبا إلى جنب في سلام وازدهار. 

أود أن أشكركم مرة أخرى على مساعدتكم في ترجمة هذا الحلم الى حقيقة ملموسة ولصداقتكم والتزامكم تجاه البحرين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعدها ألقى سعادة سفير الولايات المتحدة الأمريكية في البحرين كلمة قال فيها:

حضرة صاحب الجلالة، اسمحوا لي، بالنيابة عن زملائي الأمريكيين هنا اليوم، أن أبدأ بتوجيه الشكر إليكم على حسن ضيافتكم واستضافتنا. إنه لشرف فريد لكل منا أن نكون هنا اليوم، ونحن جميعًا مدركون للرمزية التي يفترضها هذا اللقاء في تمثيل التاريخ الطويل للصداقة والشراكة بين الولايات المتحدة والبحرين. 

أقف اليوم مع مجموعة من الأميركيين من جميع مكونات مجتمعنا، يمثلون مجموعة وتنوع من الدعوات والأنشطة التي تعكس عمق علاقتنا الأوسع. معي اليوم ما يقرب من 175 من زملائي الأمريكيين الذين يعيشون في البحرين والذين نقدر عددهم بنحو 17000، وبعبارة أخرى، إذا كنتم ترغبون في رؤية كل واحد منا، فسنحتاج إلى تكرار هذا الحدث يوميا 100 مرة.

والحضور اليوم، يا صاحب الجلالة، هم أطباء ومهندسون ورجال البحرية وطيارون ومعلمون وطلاب وقساوسة ورياضيون وطهاة ورجال الأعمال. ومثل الأميركيين في كل مكان، لدينا نشاط اجتماعي، وكثير منا ناشطون في المجتمع البحريني، كمتطوعين أو أعضاء في منظمات مجتمعية ونوادي وجمعيات. ووجدنا في البحرين مجتمعًا جديدًا، ومنزلا جديدا ويسعى الأميركيون في البحرين للعب دور إيجابي هنا، ونقدر بعمق ضيافة الشعب البحريني الكريمة وانفتاحه وطيبته.

ومن خلال الأفراد الموجودين هنا اليوم، يمكننا تتبع مسار وتاريخ التواجد الأمريكي في البحرين. وبفضل كرم جلالتكم، تمكنا من إدراج عدد من الضيوف من الولايات المتحدة الذين يجسدون تاريخنا المشترك والذي يمتد لأكثر من 100 عام.

وكما لاحظتم يا صاحب الجلالة في العديد من المرات، فقد بدأت صداقتنا مع وصول مجموعة من الأفراد الرائعين والمثقفين الذين أسسوا البعثة الأمريكية، وكان أول هؤلاء الأميركيين العظماء سامويل زويمر، الذي أنشأ مستوصفًا طبيًا في سوق المنامة والذي تحول فيما بعد إلى مستشفى الرسالة الأمريكية. وكانت زوجته آن ممرضة تهتم بالمرضى وفتحت مدرسة للفتيات في الغرفة الخلفية لشقتهما فوق المستوصف الطبي، ومازالت هذه المدرسة واسمها الآن مدرسة الرجاء، واحدة من أرقى المدارس في البحرين. 

وكان لسامويل وآن زويمر بنتان - روث وكاترينا - توفيتا عام 1904 أثناء وباء الكوليرا، وهما مدفونتان في مقبرة المنامة القديمة، وهكذا قدمت عائلة زويمر كل ما لديها في الحياة خدمة للبحرين. 

ويحضر معنا اليوم السيد كين نيل، ابن شقيق سامويل وآن زويمر والذي قدم إلى هنا من ولاية ميشيغان، وهو لا يزال نشط في الكنيسة الإصلاحية في أمريكا، وهي المنظمة التي ارتبطت بها عائلة زويمر. نشكرك كين على عودتك إلى البحرين لحضور هذا الحدث اليوم.

ومن ضمن الأفراد الرائعين المرتبطين بمستشفى الرسالة الأمريكية، ربما لم يكن أحد محبوبًا مثل الدكتور الأسطوري هارولد ستورم، فقد زار الدكتور ستورم جميع أنحاء البحرين ومنطقة الخليج حاملا معه حقيبة الطبيب السوداء الشهيرة لتقديم الرعاية للجميع وذلك لأكثر من 30 سنة، وترك لنا روايات وقصص لا تنسى عن أسفاره، ويحضر معنا اليوم، يا صاحب الجلالة، ابنه روبرت ستورم، مع ابنته وحفيده - ثلاثة أجيال من عائلة ستورم.

وبالتأكيد فلنا دعامة أخرى لعلاقتنا الثنائية تتمثل في التزامنا المتبادل بأمن هذه المنطقة الحيوية، وقد استضافت البحرين البحرية الأمريكية لأكثر من 70 عامًا ومازالت، وقد استمتعت أجيال متعددة من البحارة وعائلاتهم ببعض من أفضل سنوات حياتهم من خلال كرم وضيافة وصداقة حكومة البحرين وشعبها. 

واليوم، تتمركز القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية والأسطول الخامس التابع للبحرية الأمريكية في البحرين، وهي في قلب شراكتنا الأمنية القوية ولدينا عدد من الضباط والرجال والنساء من البحرية الأمريكية معنا اليوم، بقيادة الأدميرال كريس أكيلينو والذي تنتهي مهمته، كما تعلمون يا صاحب الجلالة، في غضون أيام قليلة، ولنا الشرف أن يكون معنا القائد الجديد للأسطول الخامس، نائب الأدميرال سكوت ستيرني وزوجته شيلي. وبهذه المناسبة وما تمثله لدينا، أحضرنا قائدًا ثالثًا - القائد المؤسس للأسطول الخامس وأول قائد NAVCENT، الأدميرال سكوت ريد وزوجته دونا، التي عاشت في البحرين بين 1994 و1996، ونحن سعداء أنهما معنا اليوم.

يا صاحب الجلالة، نحن نعلم أن مشاركة البحرين مع القوات المسلحة الأمريكية لم تقتصر على البحرية الأمريكية، ونحن في الواقع ندرك أن تجربة جلالتكم الخاصة في كلية القيادة والأركان العامة بالجيش الأمريكي في فورت ليفنورث بولاية كنساس كانت تجربة ذات مغزى خاص شكلت وجهات نظركم حول انفتاح الشعب الأمريكي وطيبته المتجذرة فيه.

وقد أردنا تكريم دوركم السابق في فورت ليفنوورث اليوم، وللقيام بذلك، حظينا بالتواصل مع أحد زملائكم في الصف، وهو الجنرال هنري دروف، الذي جاء مع زوجته شارون إلى البحرين ليكون معنا، ونحن على يقين تام بأن الجنرال لديه بعض القصص ليرويها، وربما يكون من الأفضل تركها في وقت لاحق. 

التجارة والأعمال هما من أقوى الروابط بين البحرين وأمريكا، بدءاً بالشراكات بين شركة بابكو وشركة ستاندرد أويل وتكساكو، إلى اتفاقية التجارة الحرة، وتزايد حضور الشركات الأمريكية في البحرين (تعد أكثر من 200 الآن)، وقد شكلت الأعمال التجارية منذ فترة طويلة دعامة أساسية لعلاقتنا. وتتجاوز التجارة الثنائية في السلع والخدمات بين بلداننا الآن 3 مليارات دولار، ويوم الجمعة الماضي، تسلمت شركة طيران الخليج أول طائرة بوينج 787. ومن خلال مصنع مونديليز الجديد الذي افتتح في وقت سابق من هذا الشهر، كما ستقوم شركة أوريو كوكي الشهيرة على مستوى العالم بإعلان "صنع في البحرين" بكل فخر. كما يوجد يا صاحب الجلالة ممثلون عن جميع قطاعات مجتمع الأعمال لدينا هنا اليوم، والتواجد التجاري الأمريكي قوي وفي ازدياد متواصل، وبالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية في البحرين، أود أن أعرب عن شكري للعديد من الشركات على دعمها ومشاركتها في التحضير لهذا الحدث: بيشتل وفيديرال اكسبريس وجنرال إلكتريك ووودسرف ولوكهيد مارتن وأمريكان اكسبريس.

ومن أجل أن تتوافق أي دولتين، يجب أن يعمل الناس فيهما معا، ليس في مجال الأعمال والتجارة فقط، بل أيضا في جميع مكونات المجتمع، واليوم تمثلنا العديد من المنظمات المجتمعية، بداية من الكشافة إلى دوري البيسبول الصغير، إلى مجموعة متنوعة من الجماعات الدينية.

وقد بدأت إحدى هذه المنظمات، وهي جمعية النساء الأميركيات، بسبع نساء فقط منذ 44 سنة، وتفتخر اليوم بعضوية تضم أكثر من 200 امرأة، وكلهن ملتزمات بتعزيز الأعمال الخيرية والصداقة والتفاهم الثقافي بين نساء البحرين. أود أن أشكر رئيسة جمعية النساء الأميركيات الجديدة، السيدة أنجيلا دي غريف، على وجودها هنا اليوم وتمثيل النساء من جميع الجنسيات هنا في البحرين واللاتي هن عضوات في الجمعية.

 

وأخيرا، يا صاحب الجلالة، لقد تم بناء علاقاتنا واستدامتها من خلال التزام وحكمة القيادتين السياسيتين للشعبين اللتين عملتا سوية في بناء وتوسيع بركات السلام والاستقرار والازدهار في هذه المنطقة الحيوية، وإن رابطنا قوي قائم على المصالح المشتركة والالتزام بالمبادئ المشتركة.

ولا يمكن لاحد ان ينسى دعم البحرين خلال عمليتي عاصفة ودرع الصحراء ولا خلال الأيام الأولى بعد هجمات 11 سبتمبر ولا يمكن لاحد ان ينسي استجابة المروحيات البحرينية في عمليات الإنقاذ بعد الهجوم على البارجة الامريكية في مياه الخليج. البحرين كانت دوماً وفي كل الأوقات تقف معنا، ونحن ممتنون لالتزامكم الراسخ لهذه العلاقة على مدى سنوات عديدة شملت العديد من التحديات وحققت العديد من الانتصارات.

إن اجتماع جلالتكم مع الرئيس ترامب في الرياض، بالإضافة إلى رحلة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن حمد الناجحة إلى واشنطن في نوفمبر، هي أمثلة واضحة على هذه الشراكة الهامة، ونحن ممتنون لجلالتكم التزامكم الراسخ لهذه العلاقة على مدى سنوات عديدة، شملت العديد من التحديات وحققت العديد من الانتصارات، وقد تعاملنا معها معاً من خلال مشورتكم الحكيمة واهتمامكم. 

نعتمد على المبعوثين والدبلوماسيين لمواصلة علاقاتنا بعد توجيهات القيادة والشعب، وبالطبع، لم يفعل أي شخص ذلك أفضل من السفير جوني يونج، الذي تزامن عمله في البحرين مع وفاة صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة وتولي جلالتكم الحكم، وقد ترك يونغ الدبلوماسي الموهوب والمخضرم والذي عين سفيرا ثلاث مرات وراءه إرثا من الصداقة والطيبة في جميع أنحاء البحرين لا يزال صداه قوياً لدى الشعب البحريني. مرة أخرى، يا صاحب الجلالة، اسمحوا لي أن أشكركم بالنيابة عن جميع زملائنا المتواجدين هنا وعن الجالية الأمريكية في البحرين بأكملها على هذا الشرف العظيم.

وكما تشاهدون أمامكم، تعكس جاليتنا أمريكا نفسها، فنحن قادمون من جميع أنحاء بلادنا وجميع مناحي الحياة، والبعض منا ولد في أمريكا، والبعض الآخر أصبحوا أمريكيين، وفي الواقع، أدت ويندي باولا بويرتاس فيلوريا اليمين كمواطنة أمريكية قبل أسبوعين هنا في سفارتنا في البحرين. ومع ذلك، نشترك جميعا في شيء واحد: جميعنا أمريكيون اختاروا المجيء إلى البحرين للعيش والعمل، ونحن ممتنون لهذه الفرصة.

في الختام، أتقدم لكم بجزيل الشكر مرة أخرى على حسن الضيافة التي كانت السمة المميزة للبحرين تجاه الأميركيين على مدى المائة سنة الماضية، ونحن نقدر دعمكم ولطفكم ونتطلع إلى قرن آخر من الصداقة البحرينية الأمريكية الوثيقة.

بعد ذلك قدمت طالبات وطلبة مدرسة البحرين أغاني ومعزوفات موسيقية.

بعد ذلك تشرف سعادة السيد جستين هيكس سيبيريل السفير الامريكي بتقديم هدية تذكارية لجلالة الملك المفدى. 

وألقى كلمة قال فيها: جلالتكم، بين عديد الاشياء التي نتشاركها فإننا نتشارك حب الخيول. بالطبع، فقد تأسس النسيج الأمريكي من الخيول الأصيلة. نحن نثمن ونحترم جهود العائلة المالكة في الحفاظ على الحصان العربي البحريني الأصيل.

وكرمز تقدير منا، قمنا بصناعة هذا السرج الفريد من نوعه لحضرتكم، تم صناعته من قبل عائلة (أم ال ليدي في فورت وورث)، تكساس. وعليه، أود أن أشكر اعضاء جالية الأعمال الأمريكية لدعمهم في صناعة السرج.

لطالما كانت أم ال ليدي صانعة لسروج الخيول في الولايات المتحدة الأمريكية لما يقارب المئة سنة. جودة الصناعة هذه لا تقدر بثمن. تم صناعة السرج من صفيحة فضية محفور عليها العلم البحريني والأمريكي بشكل يدعونا للفخر، ويصاحب السرج حقيبة مرصعة بألوان العلم البحريني.

أود أن أقرأ عليكم النقش المحفور على المنصة المصاحبة للسرج، وتقول "هدية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة من الجالية الأمريكية في مملكة البحرين".

جلالتكم، نتمنى أن تنال هذه الهدية من الجالية الأمريكية إعجابكم ونأمل أن تكون كتذكار للاحترام الكبير والتقدير والشكر من الشعب الأمريكي.

بعد ذلك قدم نائب الأدميرال جون أكويلينو John C. Aquilino من الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية هدية تذكارية إلى جلالة الملك المفدى. 

والقى كلمة قال فيها: حضرة صاحب الجلالة على مدى اعواماً عديدة شعرت الولايات المتحدة الأمريكية بعطائكم وبالامتنان أصبحنا أكثر من أصدقاء وأود ان اشكركم بالنيابة عن البحرية الامريكية، وأن نهديكم هذه الهدية لتذكركم بشراكاتنا العظيمة.

ثم قدم العميد هنري دروفس (زميل في الصف من فورت ليفين ورث) هدية تذكارية بهذه المناسبة.

 

بعد ذلك قدم السيد لينيث نيفل ابن أخ الدكتور سامويل زويمر، وربورت ستورم ابن الدكتور هارولد ستورم من البعثة الطبية الامريكية المشهورة، هدية تذكارية لجلالة الملك المفدى. 

كلمة قال فيها انه لشرف لي ان أكون معكم اليوم بالنيابة عن سامويل زويمر والكنسية الإصلاحية في أمريكا ومستشفى الارسالية الأمريكية في البحرين، وشكراً على دعوتكم وعلى حسن ضيافتكم. بينما لم يتسنى لي معرفة عمي سامويل شخصياً اذ توفى قبل ولادتي وكان والدي على معرفة وثيقة به، لقد جال عمي سام العالم اجمع ودائماً أشار إلى البحرين كمنزله الثاني، وتكلم بحب عن شعبكم وبلدكم والان فهمت لماذا، اذكر هذا وأود ان أقدم لكم هذه الصور.

 

بعد ذلك قدمت انجيلا دي جريف الرئيس الجديد للجمعية الأمريكية للنساء هدية تذكارية إلى جلالة الملك الفدى. وألقت كلمة قالت فيها: أنه في عام 1974، بدأت الجمعية الامريكية للنساء في البحرين أعمالها بوجود سبع نساء فقط، من أجل توفير الدعم للجالية، وبعد ما يقارب أربع سنوات من تأسيس الجمعية الامريكية في البحرين للنساء، اشتملت الجمعية على حوالي مئتين امرأة، وقامت بدعم 35 مؤسسة خيرية.

ونود ان نشكر جلالتكم على دعمكم في السماح لنا بالاستمرار لغرض التعزيز للأعمال الخيرية والصداقة والتفاهم الثقافي بين نساء البحرين، أرجو ان تتقبلوا يا جلالة الملك عربون الشكر هذا كدليل على حسن النية والحب الذي نكنه لمملكة البحرين وهو عبارة عن كتاب شكر مولود من علاقاتنا الوثيقة. 

بعد ذلك قدمت ليزا غيبوني، رئيس كشافة الإناث البحرينية، وهي منظمة خدمات دولية لبناء الشجاعة والثقة والشخصية لدى الفتيات يرافقها فتاتين من الكشافة (الآنسة روز بريست) و(الآنسة كايدن بلاك) من مدرسة البحرين، هدية تذكارية لجلالة الملك المفدى. 

وخلال اللقاء تفضل جلالة الملك المفدى بمنح سعادة نائب الأدميرال جون سي اكويلينو John C. Aquilino من الاسطول الخامس التابع للبحرية الأمريكية، وسام البحرين من الدرجة الأولى تقديراً للجهود الطيبة التي بذلها خلال فترة عمله في تعزيز التعاون المشترك بين مملكة البحرين والولايات المتحدة في المجالات العسكرية والدفاعية.

وقال جلالته من دواعي سروري ان أقدم لك وسام البحرين من الدرجة الأولى بالنيابة عن نفسي وشعب البحرين وقوة دفاع البحرين، لقد كانت فترة خدمتكم في البحرين فترة قصيرة ولكني اعلم انه عندما تعود إلى بلادك ستفكر بالبحرين وستخدم كلا البلدين، ويسعدنا ان نرحب بنائب الادميرال الجديد بالبحرين. 

متمنياً جلالته حفظه الله للقائد الجديد التوفيق والسداد في مهامه الجديدة، مشيداً رعاه الله بالتعاون بين البلدين الصديقين خاصة في المجال العسكري في إطار العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط بين البلدين في المجالات كافة.