لدى استقبال سموه للسفير الصيني الجديد، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن مملكة البحرين حريصة بأن تكون علاقتها مع جمهورية الصين الشعبية دائما متينة وأن يسير التعاون الثنائي بينهما في نسق متطور يخدم توجهاتهما التنموية وفي الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم، لافتا سموه الى أن التطورات في دول آسيا تدعم السلام العالمي وتحقق مصلحة الجميع ومنها الصين باعتبارها دولة عظمى لها ثقلها السياسي والاقتصادي وركنا أصيلا في منظومة الأمن والتنمية العالمية.
هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مملكة البحرين سعادة السيد أن ور سفير، وذلك بمناسبة تسلمه مهام عمله الدبلوماسي في المملكة.

وقد أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمتانة العلاقات التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية الصديقة ، معربا سموه عن تطلعه لزيادة الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين بما يفتح المجال أمام زيادة التنسيق والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكدا سموه حرص مملكة البحرين على إقامة شراكات استراتيجية مع مختلف الدول التي تتشارك معها توجهاتها نحو التنمية والأمن العالمي ومنها الصين التي تعتز البحرين بما يجمع بينهما من علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة، وأكد سموه أهمية تعزيز التعاون مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة، في شتى القطاعات خاصة في المجال الاقتصادي والاستثماري، منوها سموه بما تبذله الصين من جهود لتقوية الترابط والتعاون بين دول العالم وترسيخ دعائم شراكة اقتصادية تعود بالمنافع المتبادلة على شعوب العالم أجمع.

ونوه سموه إلى ضرورة مواصلة وتيرة التنسيق لدعم جهود حفظ الأمن والسلم الدوليين، في ظل ما تمثله الصين من ثقل سياسي واقتصادي كبير على الصعيدين الآسيوي والعالمي ، وأكد سموه دعمه للسفير الصيني للقيام بعمل بما يدعم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين .
وقد أكد سفير جمهورية الصين الشعبية أن الصين قيادة وشعبا تنظر الى مملكة البحرين نظرة خاصة لدورها الفاعل في مجلس التعاون والمنطقة وكونها بوابة للصين لدول المنطقة، مؤكدا حرص بلاده على فتح آفاق جديدة للتعاون مع مملكة البحرين بما يدعم المصالح المشتركة.