العدد 3482
الجمعة 27 أبريل 2018
banner
هل تشوشت الصور في ذاكرة الأقمار الصناعية الأميركية؟
الجمعة 27 أبريل 2018

“أكد المحامي “ميريت”، الموكل عن الشاب الأميركي الأسود “ديانتي باربر” وهو أب لثلاثة أطفال، أنه توفي على الفور متأثرا بجروحه بعد إطلاق الشرطة عليه 20 رصاصة، وذلك أثناء قيامه بركن سيارته في موقف متجر وولمارت في بارستو شمال لوس أنجلوس، حيث أطلقت الشرطة على سيارته 30 رصاصة وهي مكتظة بأشخاص لا يمثلون خطرا على أحد”، هذه صورة من ملايين صور انتهاكات حقوق الإنسان في الدولة التي كل يوم تظهر علينا بتقرير عن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وكأن البحرين ولاية من ولاياتها... حقوق الإنسان التي تنظر إليها الخارجية الأميركية ومنظماتها مباحة في الدول الإسلامية ومنها أفغانستان حيث قتلت طائراتها 150 طفلا أفغانيا أنهوا حفظ القرآن، فهؤلاء في نظر أميركا لا حقوق لهم بل يستحقون الموت.

أما جرائم أميركا ضد الشعب العراقي، وسنتحدث عن آخرها لا أولها، دعمها الحشد الشعبي الذي أفرغ أكبر المدن العراقية من أهلها، كما قام بتعذيب وإعدام آلاف من العراقيين في الصقلاوية والفلوجة والموصل والأنبار، وكل هذه الإعدامات نفذت بعلم الإدارة الأميركية التي أباد جيشها بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني أكثر من 3 ملايين عراقي. وفي 2017 أكدت الخارجية الأميركية أن إيران قدمت دعماً لجماعات مسلحة نفذت عملية إرهابية في البحرين، وتضمن الدعم الإيراني أسلحة وتمويلات وتدريبات لمقاتلين، إذا من تتم اليوم محاكمتهم بمحاكمات عادلة ما هم إلا أتباع هذه الجماعات، حيث ضلعوا في جرائم إرهابية وشاركوا في إثارة الفوضى والتحريض وترويع المواطنين، ومن حق البحرين كدولة مسؤولة عن توفير الأمن والأمان لشعبها أن تقيم الحد على هذه الجماعات بما يتناسب مع نوع الجريمة التي ذكرها الله تفصيلاً في كتابه، فالبحرين دولة مسلمة تتبع شرع الله لا شرائع أميركا التي تبيح سفك الدماء في العراق وسوريا وأفغانستان، ثم تأتي لتملي على البحرين بأن تتعامل مع المفسدين والإرهابيين بحنية وحنان، بينما طائراتها تشن حربا على قارات بزعم أنها قد تشكل خطرا على أمنها القومي.

التغطرس الأميركي و”شغل البهلله” الذي تمارسه أميركا على البحرين، أمر مرفوض، فالبحرين دولة عربية مسلمة ذات سيادة لا ترضخ لأقاويل مزعومة ولا أكاذيب من جماعات في البحرين تسعى لنزع الحكم واحتلال البلاد لتحول البحرين دولة تابعة لإيران، والدولة - قيادة وحكومة وجيش ورجال أمن وشعب -  قادرة أن تلقن أميركا وأذنابها في البحرين درساً إذا تناسوه في وقفة الفاتح، فليس لدى الشعب البحريني أي مانع في إعادتها للذكرى، ولتحتفظ الأقمار الصناعية مرة ثانية بالصور، إذا تشوشت في ذاكرة أقمارهم الصور.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .