لحظات مجد لن تمحى من الذاكرة عاشتها أسرة “البلاد” أمس عندما استقبلنا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ليبارك لنا سموه الفوز بجائزة الصحافة العربية عن فئة الصحافة الاستقصائية، التي توج بها الزميل سيد علي المحافظة. فكلمات سموه، التي حملت أبلغ معاني التشجيع والتحفيز على تحقيق مزيد من الإنجازات، ستظل خالدة في عقولنا وقلوبنا.

تملكنا شعور عميق بالفخر والمسؤولية في آن واحد عندما قال لنا سموه “نهنئ أنفسنا بكم، صحيفتكم هي الأولى، وعملكم يستحق التقدير والثناء، تقومون بدوركم وتتحملون المسؤولية”، ورسخت في أذهاننا قيم ومبادئ نبيلة تعد أساسا للنجاح حينما قال لنا سموه “كلكم زملاء وفريق عمل واحد وفوز صحيفتكم هو فوز للبحرين كلها”.

كل لقاء يجمعنا بسمو رئيس الوزراء يشكل لنا إضافة كبيرة ومهمة لمسيرتنا المهنية، فمنصة التكريم الحقيقية موجودة بالقرب من سموه والجائزة الأرفع هي الاستماع لإشادة سموه والاسترشاد بتوجيهاته السامية التي تضع كل من يستوعبها ويستنير بضيائها على درب التطوير والإنجاز.

بعدما سمعنا من سموه ما يشرح الصدر ويشحذ الهمم، خرجنا عاقدين العزم على مواصلة العمل الجاد بإصرار أقوى، متعهدين لسموه بألا يقف الإنجاز عند هذا الحد، وبدعم سموه وتوجيهاته الرشيدة يحدونا الأمل للارتقاء بعملنا الصحافي والوصول به إلى العالمية.

تطوير “البلاد” سيكون بإذن الله عنوان المرحلة المقبلة، وبتوجيهات سمو رئيس الوزراء سنعمل على تنويع أساليب وأدوات تقديم الأعمال الصحافية بطرق تواكب متطلبات العصر، حتى يطلع العالم على إبداعات أبناء هذا الشعب العظيم، ويتعرف على قيمه وشيمه القائمة على التسامح والانفتاح ودماثة الخلق.

من يتصفح “البلاد” يدرك مدى ارتفاع سقف الحريات في مملكة البحرين، وملف الزميل سيد علي المحافظة ما هو إلا غيض من فيض أعمال قدمها والزملاء في الصحيفة، تؤكد أن المملكة تكفل حرية الصحافة وتحفظ للجميع حق التعبير عن الرأي بالكلمة المسؤولة والنقد البناء، ولا تقف أبدا في وجه أي عمل يهدف إلى تحقيق النهضة والتنمية.

جميل أن نفرح بالإنجاز، والأجمل أن يشاركنا العالم فرحتنا. وانطلاقا من دورنا كصحافة وطنية علينا أن ندحض ما يروجه البعض في الخارج عن البحرين بالباطل، عبر إبراز ما تتمتع به المملكة من رقي وتحضر.

جائزة الصحافة العربية التي نالها الزميل المحافظة هي أولى ثمار الجهد الجماعي في “البلاد” لهذا العام، الذي نتعهد بأن نقدم خلاله مفاجآت سارة تمهد لانطلاقة جديدة تمكن صحيفتنا من الوصول إلى شرائح أوسع من القراء في البحرين والخليج والعالم.