+A
A-

العمل الاعلامي يضاعف الاصابة بالسكري والضغط 3 أضعاف

يعدون من أمراض المهنة

 

كشفت دراسة حديثة أن العاملين الذين يواجهون زيادة متواترة  في ضغوط العمل ، ومنهم الصحفيين ومدراء التحرير بالدرجة الاولى ، تزيد احتمالات إصابتهم بمرضي ألسكري والضغط بنسبة 3 أضعاف ، مقارنة بزملائهم وفي نفس المراحل  العمرية والذين لا يتعرضون لضغوط مهنة المتاعب.

وحللت الدراسة التي نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية  " النسخة الاسبوعية " الواسعة الانتشار ، ان الدراسة التي أستمرت لـ 15 سنة،   وقام عليها باحثون جامعيون جمعوا بيانات لاكثر من 1000 شخص ممن يعملون  في صناعة الاعلام في بريطانيا والعالم.

ووجدت الدراسة ان  الفئة الاكثر أصابة من الاعلاميين ، هم الصحفيين ، ومدراء التحرير ، وهم الذين  يعملون داخل المكاتب لساعات طويلة ، ويجلسون مددا طويلة  في متابعة ألإخبار ، ولايجدون وقتا حتى لتناول الوجبات مع أسرهم ، وأكثرهم يجد أن الصحافة سرقت الوقت والعمر والحياة بدون أن يحسوا ، وقد ينسى هؤلاء طعامهم بل وأدويتهم أحيانا.

  ويأتي بعد الصحفيين الاطباء ، والين يكونون أيضا عرضى للإصابة بالسكري والضغط ، وهمك لازالوا في المهنة ، بينما لم  يصب بالسكري أو الضغط بصورة ملفتة فئات ضمت المعلمين والمهندسين ، وكان العمال الين يؤدون اعمال يومية بأعراض المرضين.

وقالت الدراسة والتي نشرتها أيضا  دورية  " ديابيتس كير" الطبية  إنه بعد 12 سنة من ألمتابعة ، ازداد احتمال الإصابة بالسكري لمن أدوا مهمات تنطوي على ضغوط متزايدة بنسبة 57% ، وشكل الصحفيين الرقم الاعلى إصابة بالسكري والضغط.

وقال أحد القائمين على الدراسة،  أن التغيرات الكبرى في العمل قد تؤثر في احتمالات إصابة العاملين في صناعة الاعلام  بالسكري والضغط ، وربما أمراض القلب لاحقا ، داعيا كل العاملين في هذا الحقل الى ضرورة الحفاظ على نمط حياة ووزن صحيين حتى خلال فترات العمل الطويلة خلال ألمكاتب والتي قد يجلس الصحفي خلفها أحيانا  لأكثر من 5 أو 6 ساعات.

ودعا " الصحفيين " الى ضرورة عدم الجلوس لفترة طويلة ، وعدم تناول وجبات  الطعام الرئيسية خلال ساعات الدوام ، والحذر من تناول الاطعمة " الجاهزة " " الجنك فود " ، والمشي لعشر دقائق لكل ساعة من الجلوس، والحرص على تناول الغذاء مع الاسرة،  وأن يكون العشاء خفيفا ، وليس في وقت نتأخر ،كما يعمد العاملين في كبريات الصحف، وأن يقوموا دائما بالفحص المبكر عن السكري والضغط ، لمعرفة أي تغييرات بالصحة العامة  وتخصيص يوم للراحة الكاملة بعيد من هموم بلاط صاحبة الجلالة، ومحاولة مزاولة رياضة " التأمل " لدقائق خلال العمل ، لمنح المخ فترة للتنفس وإعادة النشاط .

وبحثت الدراسة في أشكال مختلفة للضغوط المرتبطة بالعمل ووجدت أن أموراً منها زيادة مهمات العمل ، وكثرة المسئوليات ، والانتظار بشأن التوقعات أو مسؤوليات العمل وضغوط العمل المستمرة في وتيرة تصاعدية هي أكبر العوامل المسببة لخطر الإصابة بالسكري.