+A
A-

دراسة لكاسبرسكي لاب: 13% من الأزواج في دولة الإمارات أفشوا بيانات خاصة بشركائهم بدافع الإنتقام

مع الدور الكبير الذي باتت تلعبه الحسابات الإلكترونية الشخصية، والأجهزة المتصلة في حياتنا اليومية، بات من الصعب على الأشخاص المرتبطين تعريف حدود الخصوصية الشخصية في علاقاتهم مع الشريك. ماذا يحدث فيما لو تم الانفصال؟ ووفقًا لدراسة عالمية أجرتها "كاسبرسكي لاب" و"تولونا"، فإن 21٪ من الأشخاص الذين شملهم الدراسة في الإمارات قد قاموا بالتجسس على الشريك السابق عبر حساب إلكتروني يمكنهم الوصول إليه. ويشكل دافع الانتقال أحد المحفزات الرئيسية لذلك، إلا أن هذا يعتبر غيض من فيض عندما يتعلق الأمر بمخاطر الخصوصية التي يمكن أن يتعرض لها الشركاء في عصر الإنترنت بعد الانفصال.

لقد أصبح للخصوصية مفهوماً مختلفاً في العالم الرقمي، ولم تعد العلاقات الشخصية تشكل أي استثناء. فعلى سبيل المثال، يشارك 80٪ من الأزواج مع بعضهم كلمات المرور أو أرقام التعريف الشخصية أو بصمات الأصابع التي تخولهم استخدام الأجهزة الشخصية، بينما يقوم 28٪ منهم بتخزين بعض أنواع البيانات الخصوصية على جهاز الشريك كالرسائل من أو إلى الشريك (16%)، والصور لأنفسهم (12 ٪) ومقاطع الفيديو لهم ولشريكهم (12%). بالإضافة إلى ذلك، يحتفظ الأشخاص ببيانات حساسة على الحسابات والأجهزة التي يتشاركونها مع أقرانهم مثل المعلومات المالية (14٪) أو البيانات المتعلقة بالعمل (14%). 

ويعتبر هذا أمر جيد إذا كانت العلاقة مع بين الشركاء سليمة والبيانات في أيد موثوق بها، إلا أن المشاكل تظهر في حال حدوث الانفصال. وفي حال بدأت العلاقة بالتوتر والإنهيار، فإن مشاركة الذكريات الخاصة على الأجهزة أو الحسابات عبر الإنترنت تنتقل من كونها جزءاً طبيعياً من العلاقة بين شريكين إلى خطر خصوصية محتمل.

ومن الذين عاشوا تجربة الانفصال، فإن 13٪ منهم شاركوا أو أرادوا مشاركة المعلومات الخاصة بشريكهم السابق كشكل من أشكال الانتقام، و16% منهم قد ألحقوا الضرر أو أرادو إتلاف جهازهم السابق، و21% قد تجسسوا على الشريك السابق عبر حسابات كان بالإمكان الوصول إليها. وهناك أيضاً تأثير مالي محتمل، حيث يقر شخص واحد من بين كل عشرة أشخاص (14٪) باستخدام أموال شريكه السابق وإنفاقها عبر الإنترنت.

ومن المثير للاهتمام أن هناك اختلافات ملحوظة بين الجنسين، حيث أن الرجال أكثر احتمالاً لمشاركة المعلومات الخاصة بالشريك السابق بشكل علني كشكل من أشكال الانتقام (19% مقابل 8%)، واستخدام معلوماتهم السابقة لمصلحتهم الخاصة (22% مقابل 12%). وعلى نحو مقابل، فإن النساء أكثر رغبة من الرجال بالترفع عن ذلك عن طريق حذف جميع معلومات شركائهم السابقين من أجهزتهم (67% مقابل 59%) وحذف جميع الصور أو مقاطع الفيديو الخاصة بالشريك بعد الانفصال (69% مقابل 59%). 

وفي هذا الصدد، قال أندريه موتشولا، رئيس أعمال المستهلكين في شركة "كاسبرسكي لاب": "يوفر العالم الرقمي أسلوب تواصل مميز للأزواج والشركاء، إلا أنه يقدم أيضاً مخاطر كبيرة تتعلق بالخصوصية إذا قرر الشركاء الانفصال. ومع وجود نسبة كبيرة من الأفراد المستعدين لإساءة استخدام البيانات الشخصية التي يمتلكونها عن شركائهم السابقين، فإنه يجب على الأفراد دائماً الحرص عند مشاركة أي معلومات خصوصية، ومعرفة مكان تخزينها بالضبط. علاوة على ذلك، هناك دائماً خيار اتفاقية ما قبل الزواج الرقمية لتحديد "حضانة" البيانات قبل أن تتحول إلى مشكلة خصوصية".

لا يجب أن ينطوي على مشكلة الانفصال مشاكل أخرى تتمثل في التعرض الخصوصية للخطر. لذا ينبغي على الأشخاص التأكد دائماً من تغيير كلمات المرور للحسابات التي يستطيع شريكهم السابق الوصول إليها، باستخدام برنامج إدارة كلمة المرور من كاسبرسكي  للمساعدة في إنشاء كلمات مرور قوية وتخزينها بأمان. علاوة على ذلك، تحتوي توفر Kaspersky Total Security  ميزة  File Shredder  التي تقوم بحذف الملفات التي لا تريد أن يراها أي شخص آخر بشكل دائم، بينما يمكن إخفاء الرسائل الحميمة على جهاز أندرويد باستخدام ميزة حماية الخصوصية.