+A
A-

السبيعي لـ "البلاد": بحرنة التمريض تجاوزت الـ 70%

كشفت رئيس خدمات التمريض للمستشفيات في وزارة الصحة نورة السبيعي أن وزارة الصحة شاركت بالاحتفال بيوم التمريض الخليجي والذي صادف هذا الاسبوع وأنطلق تحت شعار "صوت التمريض ينادي أبشري يابلادي" وذلك تزامناً مع احتفالات دول مجلس التعاون بيوم التمريض الخليجي، مشيرة أن الاحتفال شمل على العديد من الانشطة والفعاليات.

وأشارت السبيعي أن شعار هذا العام يعد شعارا مجسدا لأهداف وطموحات التمريض، وهو استعداد والتزام وكفاءة افراد التمريض لتقديم أفضل مستوى من الرعاية لأفراد المجتمع وبكافة مجالات العمل والمهام التي يقومون بها سواء أكان الممرض في القطاع الحكومي أو الخاص، والتي تكشف للمجتمع اهمية دور الخدمات التمريضية في المنظومة الصحية والتطور الكبير الذي وصلت اليه في جودة الرعاية الصحية الشاملة والجهود التي تبذلها الحكومة ووزارة الصحة بالارتقاء بالخدمات الصحية والتمريضية على حد سواء والارتقاء بها الى أفضل المستويات.

وأكدت السبيعي في تصريح  خاصة لـ "البلاد" على هامش الاحتفال، أن وزارة الصحة وبدعم من الحكومة الرشيدة عملت على تطوير استراتيجيات إدارة وقيادة التمريض بما يتناسب مع متطلبات واحتياجات المرحلة القادمة وضمن السياسات والتوجيهات الاستراتيجية الصحية من أجل تحقيق لأهداف التنمية المستدامة التي تعمل عليها بلدنا، ورفع وتطوير مستوى الخدمات التمريضية في مختلف التخصصات، مؤكدة ان البحرين لديها كوادر تمريضية وطنية متخصصة من الممرضين والممرضات وفي كافة التخصصات الطبية، مشيرة أن مملكة البحرين تمتاز بأعلى نسبة  بالكوادر الوطنية في قطاع التمريض في منطقة دول الخليج، مردفة أن البحرين ومع التوسع الحالي في عدد المستشفيات الحكومية والخاصة، وافتتاح عدد من المراكز والعيادات الخاصة، ومع انطلاق عمل عدد من المستشفيات الجديدة، اصبحت بحاجة الى أعداد متزايدة من الكوادر التمريضية المتخصصة، مؤكدة أن مهنة التمريض أصبحت صبح مهنة بحرينة خالصة.

وبينت السبيعي، أن عمل الوزارة المستمر والجاد، وفي ظل التطوير الذي شمل مهنة التمريض والعاملين فيها من الكفاءات البحرينية، وفي ظل توجيهات وزيرة الصحة فائقة الصالح، بدعم آليات التهيئة والتدريب والتعليم، لتطوير الكفاءات والكوادر التمريضية، فنتوقع أن  تتجاوز نسبة  بحرنة التمريض على المستوى الوطني الى 70% خلال الفترة القادمة ،ومع التوسع في الاقبال على المهنة في البرامج الجديدة التي تم فتحها في العديد من الجامعات كالجامعة الايرلندية، ومدرسة التمريض في مستشفى الملك حمد الجامعي، وقوة دفاع البحرين، مع ارتفاع معدلات القبول للتخصصات التمريضية في هذه المؤسسات التعليمية المختصة، وفي ظل تبؤ الممرض البحريني عدة مناصب إدارية عليا وتنفيذية منها منصب وكيلة مساعدة و مستشار وعميدة كلية ومديرة ادارة وغيرها من المهن التي لم يصلها أو تصلها الممرضة بالسابق.

وأوضحت رئيس خدمات التمريض للمستشفيات في وزارة الصحة، نوره السبيعي على أهمية الدور الذي يلعبه التمريض في تقديم خدمات ذات تأثير مباشر على صحة المرضى ، مبينة أن  للممرض دور متسع وشامل ويهدف إلى الوقاية والعلاج و التأهيل وتعزيز الصحة ، وهو دور مهم  في جميع المؤسسات الصحية يعتبر مؤشرا لجودة الرعاية الصحية في هذه المؤسسات ، مردفة ولذلك  فالمستوى الفني و العلمي الذي يتمتع به الممرضين ينعكس على نجاح المؤسسة الصحية في أداء واجباتها تجاه المرضى والمترددين .

وقالت السبيعي ، أن مهنة التمريض بالبحرين أصبحت تحظى باهتمام وتأسيس علمي في البحرين ، وأصبح ينظر لها بنظرة احترافية ، ولم تعد " مهنة " أعطاء الابرة للمريض ، ونقل الصورة للطبيب ، مشيرة الى أهمية أن يكون الممرضين البحرينين  في الرعاية الأولية والثانوية والثلاثية في المراكز الصحية الحكومية ، أو في المستشفيات الحكومية ، وتميزهم  كقادة للخدمات  الصحية والطبية ،  في ظل التأهيل للعديد من الكوادر ، وحصولهم  على شهادات الماجستير والدكتوراه، إضافة إلى خبراتهم الطويلة .

وأشادت رئيسة خدمات التمريض للمستشفيات ، بالتقدير الكبير الي تقدمه وزارة الصحة وقياداتها للكوادر التمريضية ، عرفانا  بالإسهامات التي يقدمها جميع منتسبي خدمات التمريض في وزارة الصحة على جميع المستويات و التخصصات و الذين يعملون بكل جهد للارتقاء بمهنة التمريض وتطويرها  في سبيل الرقي بمستوى الخدمات الطبية المقدمة ، وهي هذه صفات تتواجد لدى الممرضين و الممرضات البحرينيين الذين يتفوقون في مهنتهم و عملهم وادائهم اليومي علاوة على ذلك الدور المهم الذي يقومون به، جنبا إلى جنب مع غيرهم في الفريق الصحي .

وأوضحت السبيعي ، أن الوزارة قامت ومن خلال عمل جاد ومتواصل بالعديد  من المبادرات والآليات لتعزيز سياسة البحرنة في قطاع التمريض، وبالتواصل مع مختلف الجهات الرسمية والخاصة، ومواصلة الاجراءات اللازمة لتشجيع الاستثمار في القطاع الصحي الأمر الذي من شأنه توفير المزيد من الفرص المناسبة لتسهيل تدريب وتوظيف خريجي المهن الصحية ومن خلال  حرص الوزارة واهتمامها البالغ باستقطاب الكوادر البحرينية المؤهلة في تخصص التمريض من حديثي التخرج ومساندة انخراطهم في العمل وتدريبهم وتطويرهم وتسخير طاقاتهم الوطنية لخدمة الوطن الغالي ، والذي نعمل جميعا من أجل خدمته ونهضته تحقيقا لاهداف الرؤية التي رسمتها  قيادتنا وحكومتنا الرشيدة لعام 2030 ، والتي تتحقق بتكاتف الجميع.