+A
A-

جيبك تشارك في حملة جيبكا لتنظيف البيئة ومكافحة التلوث

الدكتور جواهري : رفع وتعزيز مستوى الوعي العام بأهمية رعاية البيئة بإعتبارها ضرورة مجتمعية

 

بالتعاون مع أمانة العاصمة، نظمت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات حملتها البيئية الهادفة إلى رعاية البيئة والحفاظ عليها، والتي تمثلت في تنظيف الشاطئ المحاذي لقلعة البحرين، أحد أهم الواجهات البحرية بالمملكة.

وتأتي حملة الشركة إستجابة للمبادرة السنوية التي أطلقها الإتحاد الخليجي للكيماويات والبتروكيماويات "جيبكا" بهدف رفع الوعي البيئي للمجتمع وتسليط الضوء على أهمية إعادة التدوير، حيث تقام هذه الحملة للسنة الرابعة على التوالي وبالتزامن مع مدن خليجية أخرى.

وفي تعليق له بهذه المناسبة، تقدم الدكتور عبدالرحمن جواهري، رئيس الشركة بجزيل الشكر والتقدير لسعادة الدكتور عبدالوهاب السعدون، أمين عام الإتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات على طرح مثل هذه المبادرات التي من شأنها أن تترك تأثيرها المباشر على المجتمعات الخليجية، وتقدم صورة رائعة حول ما يمكن أن يقدمه قطاع الصناعة من خدمات وجهود في مجال رعاية البيئة والمحافظة على عناصرها، إضافة إلى ترسيخ ثقافة التطوع، وإتاحة الفرصة لمنتسبي الشركات الخليجية للمشاركة في تلبية إحتياجات المجتمع وخدمة أفراده.

وأضاف الدكتور جواهري بأن هذه الحملة ليست موجهة لشريحة معينة، بل سيستفيد منها كافة قطاعات المجتمع من مرتادي الشواطئ والسياح، ونوه بالجهد المنظم والراقي الذي بذله أعضاء اللجنة المنظمة بالشركة بهدف رفع وتعزيز مستوى الوعي العام بأهمية رعاية البيئة بإعتبارها ضرورة مجتمعية، مشيداً بهذه الأنشطة الهادفة التي تسعى للوفاء بإحتياجات المجتمع، وتمكين أفراده، وتعزيز شعورهم العام بالولاء للمجتمع، موضحاً بأن إدارة الشركة قد حرصت خلال الحملة على توفير كادر طبي مؤهل تحسباً لأي حادث طارئ لا قدر الله.

وأشار الدكتور جواهري إلى أهمية توفير شواطئ نظيفة، لما يترتّب على ذلك من حماية للكائنات البحرية التي تتأثر بمخاطر إلقاء النفايات في المناطق الساحلية، موجهاً الدعوة في هذا الصدد لتجنب الممارسات السلبية في هذا الخصوص وعدم  إلقاء المخلفات التي قد تتسبب في فقدان البيئة البحرية لمكوناتها الطبيعية وتشويه منظرها نظراً لما تشكله تلك النفايات من خطورة محتملة على مرتادي المناطق الساحلية من المواطنين والمقيمين على حدٍ سواء.

وفي ختام تعليقه، وجّه رئيس الشركة الشكر والتقدير لسعادة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، مدير عام أمانة العاصمة لتوجيهاته بتسخير كل الإمكانيات والوسائل من معدات وأيدي عاملة لإنجاح مهمّة الشركة. كما شكر رئيس وأعضاء لجنة الأنشطة الإجتماعية على جهودهم الكبيرة التي يبذلونها لتنظيم هذه الفعالية المهمة بشكل سنوي.

من جانبه، أكد سعادة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، مدير عام أمانة العاصمة على أهمية مشاركة القطاع الخاص ومنتسبيه في الجهود التي تبذلها الحكومة للحفاظ على البيئة بما في ذلك حملات تنظيف شواطئ وخلجان المملكة، موضحاً بأنها مسئولية ينبغي على جميع الجهات القادرة المشاركة في تحملّها بإعتبارها مهمة بيئية ووطنية، وإمتدح سعادته الجهود التطوعية البارزة التي يبذلها موظفو شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات التي إشتهرت بمبادراتها الإجتماعية والإنسانية المتعددة والمؤثرة على أكثر من صعيد، مؤكداً سعادته بأن مشاركة أمانة العاصمة في دعم هذه المبادرة إنما يأتي تأكيداً وتشجيعاً لأبناءنا على تنفيذ هذا العمل التطوعي، منوهاً بجهود ومساهمات الشركة في مثل هذه الأعمال التي تجسد روح التعاون الأمثل بين القطاع الخاص والمجتمع المدني.

وأضاف سعادته بأن مثل هذه الحملات التطوعية تتسق تماماً مع التوجهات الرسمية لحمايّة  البيئة البحرية وتنظيف الشواطئ والحملات التوعوية المكثفة التي تقوم بها وزارة الاشغال والبلديات والتخطيط العمراني بصورة مستمرة كي تعود للشواطئ رونقها وحيوتها وتتحقق الحماية المنشودة للمناطق المائية، ووجه سعادته الدعوة لكافة الأفراد والمؤسسات والشركات لتنفيذ مثل هذه الحملات والتجاوب معها والمساهمة فيها بالتطوع، والكف عن تلويث الشواطئ وإلقاء المخلفات وغيرها من الممارسات التي سيتم إتخاذ ما يلزم لمراقبتها ومنعها تطبيقاً للقوانين البيئية.

واختتم سعادته حديثه بالتأكيد على أن أمانة العاصمة تدعم هذه الحملة التي تؤكد إلتزام الشركة بالمشاركة الفعالة في خدمة المجتمع مستنفرة كافة جهودها والإمكانات المتوفرة لديها أو تحت إشرافها بهدف تحقيق النجاح المنشود لهذه الحملة وترسيخ مفهوم الإهتمام المطلق بالبيئة وسلامتها.

وقد شارك في الحملة التي أقيمت يوم الثلاثاء الموافق 20 فبراير الجاري، أكثر من 300 طالب وطالبة من طلبة المدارس الحكومية والخاصة، الذين توجهوا إلى الشاطئ الموازي لقلعة البحرين، وساهموا مساهمة فعالة في إزالة المخلفات الموجودة على الشاطئ، حيث قامت إدارة الشركة بتزويد المتطوعين بجميع الإحتياجات اللازمة لضمان فعالية الحدث، مثل القفازات وأكياس البلاستيك، والقبعات الواقية من الشمس، كما زودتهم الشركة بمياه الشرب والمرطبات والمأكولات الخفيفة.

وتهدف هذه المبادرة إلى ترسيخ ثقافة بيئية في المجتمع يتم من خلالها تسليط الضوء على أهمية مكافحة كافّة أشكال التلوث، والحفاظ على نظافة شواطئ دول الخليج العربي. كما ترمي هذه الحملة أيضاً إلى تفعيل شراكة حقيقية بين الشركة وجميع أطياف المجتمع المدني.